استقبل النائب اللواء اشرف ريفي في دارته في طرابلس، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف وعرض معه شؤونا طرابلسية ووطنية.
بعد اللقاء قال سويف: “يسعدني ويشرفني أن أزور دار اللواء اشرف ريفي، موفدا من صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي كلفني أن أنقل لمعاليه محبته وتقديره”.
أضاف: “معاليه يعكس روح وقلب مدينته طرابلس، وهو مرجع وطني نفتخر به، والبطريرك الراعي همه الاول انقاذ لبنان من ازماته المتعددة، وملء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، فكلما مر الوقت نذهب باتجاه الخسارة، والبطريرك الراعي مثله كمثل كل اللبنانيين يتألم بسبب هذا الفراغ، بخاصة بعد الجلسة الاخيرة حيث كان اللبنانييون وصاحب الغبطة بانتظار نتائج اخرى”.
وتابع : “بحثنا مع اللواء ريفي نتائج الجلسة الاخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية، بالاضافة الى مسائل وطنية ومعيشية، ونتمنى الا يطول الوقت لانتخاب رئيس لجمهورية لبنان يعطي ثقة بهذا الوطن للبنانيين اولا وللاصدقاء والاخوة العرب والمجتمع الدولي ثانيا”.
وختم: “نقلنا لمعالي اللواء ريفي تمنيات وتصور صاحب الغبطة ولا شك ان اللواء ريفي يحمل لبنان والقضية اللبنانية، ورسالة لبنان من خلال حياته اليومية ثم من خلال رؤيته للبنان الحر المستقل، لا سيما من ناحية مستقبل البلد الذي نتطلع اليه جميعا”.
بدوره، قال النائب ريفي: “سررت باستقبال سيادة المطران سويف حيث اطلعناه على رؤيتنا الوطنية التي نسير عليها، وكانت وجهات نظرنا متطابقة، ونحمل معا الهم الوطني، ونأمل معا ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية لانتظام عمل المؤسسات، فتنطلق بذلك عجلة الحياة السياسية بشكل طبيعي، ونحن سبق ان اتخذنا موقفا من خلال كتلة التجدد باننا لن نشارك في أي جلسة نيابية تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، فليس هناك بما يسمى تشريع الضرورة، هناك فقط الضرورة القصوى لانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك احتراما منا للوطن والدستور وللشراكة الوطنية، لذلك لا يمكن ان نعطي اهمية لفريق معين في السلطة ونتجاهل الفريق الآخر، ففي النهاية لسنا تحت احتلال بالمعنى الكامل للكلمة فنحن شركاء في هذا الوطن ونعمل على مستوى الوطن ومن الضرورة ان يكون انتخاب رئيس للجمهورية اولوية لدينا”.
اضاف: “اما على مستوى طرابلس، فنحن شركاء مع سيادته لاظهار الصورة الحقيقية لشمال لبنان بخاصة لمدينة طرابلس التي تعتبر مدينة للعيش المشترك، وسبق وللاسف ان شيطنت من قبل منظومة معلومة من قبل جميع اللبنانيين، وحوصرت المدينة وتم تطويقها ومنع العمل بمختلف مؤسساتها الانمائية بهدف حرمان شعبها بسبب الموقف السياسي الوطني الواضح، لقد ظلمت طرابلس ومنع عنها تفعيل مرافقها الحيوية، والعمل على خلق فرص عمل للشباب الشابات وتحريك الدورة الاقتصادية بشكل تام، فمطار الرئيس رينيه معوض القليعات كان يمكن ان يتم تشغيله ويوفر فرص عمل لآلاف الشباب، بالاضافة لمصفاة البترول ومعرض رشيد كرامي، والمنطقة الاقتصادية الخاصة، كل هذه المرافق معطلة منذ الحقبة السورية، واليوم في ظل الحقبة الايرانية الممثلة بحزب الله والمنظومة الحاكمة، لذلك نحن وصاحب الغبطة وبإشراف منه نثبت اكثر من ذي قبل ان هذه المدينة ليست مدينة للتعصب، فلا الاسلام يدعو الى التشدد والتعصب ولا المسيحية تدعو لذلك، فنحن جميعنا بشر، وجعلنا من التعاون الايجابي صورة حقيقية للمدينة وللتفاعل الاسلامي المسيحي “.
وختم: “البابا يوحنا بولس الثاني قال ان لبنان وطن الرسالة رغم صغره جغرافيا، وقال ذلك ايمانا منه بأن التفاعل الايجابي الانساني في لبنان يمكن ان يكون أنموذجا لمختلف دول العالم، وكيفية تعامل الأديان السماوية مع بعضها البعض بتسامح وقبول للاخر بعيدا عن العنف ورفض الآخر”.