المطران سويف: بلدنا اليوم اصبح ممزقا، كل فريق فيه يعمل لمصلحته الشخصية، والاوضاع الاقتصادية في البلاد خانقة ومميتة، والتضخم المالي يتفاقم والقدرة الشرائية للمواطنين اصبحت شبه معدومة.
المطران سويف: شبابنا وشاباتنا يعانون من اليأس والاحباط ويفتشون عن وطن يحترم العلم والقيم والانسانية.
المطران سويف: نأمل من المسؤولين ان يتخذوا الاجراءات السريعة وينتخبوا رئيسا للجمهورية.
Lebanon On Time –
إحتفل رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بالذبيحة الالهية في كنيسة سيدة النجاة في ميناء طرابلس، لمناسبة انتهاء الشهر المريمي وعيد العنصرة بمشاركة حشد كبير من المؤمنين.
الكنيسة غصت بالجموع من ابناء مدينتي الميناء وطرابلس وجوارهما وسط قرع الاجراس والصلوات فور دخول المطران سويف الى الكنيسة وكان في استقباله رئيس الدير الاب ميلاد بو ديوان والاب بشارة ايليا ومؤمنون، ورحب بو ديوان بالمطران سويف، شاكرا له عطفه ومحبته الابوية لهذه الرعية وما تكن له بدورها من حب واحترام.
بعد الانجيل المقدس، ورتبة تبريك الماء القى سويف عظة تناول فيها معاني عيد العنصرة وحلول روح القدس على تلاميذ السيد المسيح الذين حملوا رسالة المحبة والسلام والتبشير بالسيد المسيح، شاكرا فيها للاباء والمؤمنين الاستقبال الفرح المميز، وقال:” ان هذا العيد اصبح محطّة سنوية لهذه الرعية في ختام الشهر المريمي وعيد العنصرة . بنعمة الرّوح القدس محبة الله غير المتناهية التي ظهرت بشخص السيد المسيح الذي أحبّنا حتى الموت وقام في اليوم الثالث من بين الأموات. وفي اليوم الخمسين أرسل الله الرّوح القدس لكي يجدّدنا وينيرنا ويعطينا حياة جديدة . وبحلول الرّوح القدس على التلاميذ في اليوم الخمسين تم جمع البشرية حول كنيسة المسيح”.
ودعا سويف الى “الصلاة من اجل خلاص الوطن الذي يرزح شعبه تحت وطأة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي، مما يخلق حالة من اليأس والاحباط لدى فئة كبيرة من الشباب والشابات الذين يعمدون الى الهجرة بحثا عن وطن آمن وعن لقمة عيش وحياة كريمة، كما يأمل هؤلاء الشباب بالبحث عن وطن يحترم العلم والقيم والانسانية، ويعمل المسؤولون فيه على تأمين مستقبل زاهر لشعوبهم وحماية حقوق الانسان والمساواة بين جميع المواطنين والحفاظ على سيادة القانون والحريات العامة”.
اضاف: “لبنان يعاني من أزمات عدة ابرزها الازمة السياسية والازمة الاقتصادية، وعلى المعنيين في بلدنا ان يجلسوا ويتحاوروا بروح المحبة وحب الوطن لانقاذ ما تبقى من وطن الارز الذي كان مثالا يحتذى به، بلدنا اليوم اصبح ممزقا، كل فريق فيه يعمل لمصلحته الشخصية، والاوضاع الاقتصادية في البلاد خانقة ومميتة، والتضخم المالي يتفاقم والقدرة الشرائية للمواطنين اصبحت شبه معدومة ، بخاصة للعائلات المتوسطة ولموظفي الادارات الرسمية والعسكرية والامنية”.
وختم: “بهذه المناسبة نأمل من المسؤولين والمعنيين ان يتخذوا الاجراءات السريعة و ينتخبوا رئيسا للجمهورية باسرع وقت لتعود الحياة الى طبيعتها وينتظم عمل المؤسسات، وليعود الخير والسلام والازدهار والبحبوبة الى وطننا الجريح”.
بعد القداس طاف المؤمنون يتقدمهم المطران سويف وحملوا تمثال السيدة العذراء وطافوا بها في الشوارع المحيطة بالكنيسة على وقع الترانيم الدينية وقرع الاجراس ونثر الارز والورود.