رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية سيادة المطران جورج أبو جودة خلال لقائه بالرئيس دبوسي: ” كلي ثقة أن تكون طرابلس “عاصمة لبنان الإقتصادية” وأكثر من ذلك نريدها أن تكون قدوة لبلدان الجوار العربي وتمنياتنا للرئيس دبوسي متابعة مسيرته من أجل مدينة يحلو فيها العيش
*****
قام رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية سيادة المطران جورج أبو جودة، بزيارة لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وإلتقى رئيس مجلس ادارتها توفيق دبوسي، وجرت مباحثات مطولة تناول خلالها الرئيس دبوسي المسيرة الطويلة التي أنتجت “مبادرته طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” بعد خمس (٥) سنوات من القراءة المعمقة لكافة مواطن القوة التي تختزنها المدينة، مع معرفة مسبقة بمكانتها وتاريخها ودورها، وإدراك كامل لنقاط الضعف الكامنة فيهاوالتي تلحظها المبادرة، وهي من صلب اهتماماتها، لأننا نريد طي صفحة كل المظاهر السلبية التي عانت منها طرابلس منذ زمن بعيد،ونحن في هذا السياق نريد أن نضع سيادتكم بأجواء مبادرتنا وما تقوم به وتحققه غرفة الشمال ونستأنس بالتالي بتوجيهاتكم المستمدة من ايمانكم العميق ومن روحانيتكم العليا التي نتبارك بها وتشجعنا دائمآ على خيار العمل المستمر من أجل تحقيق الخير العام، ومن ثم نجول معاً على مختلف مشاريع الغرفة لتطّلعوا سيادتكم على مفاصل الإهتمامات الأساسية لغرفة الشمال وتوجهاتها بإعتبار أنها ترى طرابلس ولبنان الشمالي رافعة للإقتصاد الوطني وحاجة محورية وحيوية للمستثمرين العرب والدوليين وبشكل خاص اللبنانيين الموزعين في بلدان الانتشار ويسجلون في أرجاء المعمورة قصص النجاحات غير المسبوقة التي يحققونها على مختلف المستويات”.
وقال سيادة المطران أبو جودة أنه ” يتابع أخبار مبادرة الرئيس دبوسي بشكل متواصل، وكلي ثقة أن طرابلس تمتلك كل المقومات المساعدة على أن تكون عاصمة لبنان الإقتصادية، ولقد سررت كثيراً خلال زيارتي، لأنني أطلعت على مختلف الأنشطة التي يقوم بها الرئيس توفيق دبوسي ومعاونيه والتي تجعل من طرابلس حقيقة مدينة مميزة وعاصمة إقتصادية للبنان وهذا ما كنا ننتظره من زمن بعيد وهي المدينة التي تستقبل الجميع بإيمان ومحبة وتفاعل، كما هي عاصمة إقتصادية لما كنا نشاهده من مصانع ومعامل ومنشآت صناعية وإنتاجية، وكذلك مصفاة للنفط وتكريره، ونحن نؤمن أن تكون طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية وأكثر من ذلك، نريدها أن تكون قدوة لبلدان الجوار العربي وتمنياتنا للرئيس دبوسي متابعة مسيرته من أجل مدينة يحلو فيها العيش”.
وتابع:” أنا في الحقيقة زرت اليوم مركز مميز لصرح إقتصادي كبير، وجلت على مختلف مشاريعه وأقسامه،من “حاضنة الأعمال” الى “مختبرات مراقبة الجودة” الى “مركز التدريب المهني” و”مركز الأبحاث وتطوير الصناعات الغذائية” الى الدائرة التجارية والعلاقات العامة وإستمعت الى شروحات مستفيضة تتعلق بأنشطة تلك المشاريع اللافتة وما كنت لأعرف مسبقاً أن هذه الأنشطة تتم على هذا المستوى من المسؤولية والمهنية العالية، وهي التي تدعم ركائز مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، وإكتشفت أيضاً أنها تشمل كل الطاقات والإمكانيات في مختلف القطاعات من تجارة وصناعة وزراعة حديثة ومتطورة”.
وختم سيادته:”ندعو الى أن يستمر هذا العمل العظيم الذي يقوم به الرئيس توفيق دبوسي، لكي تبقى طرابلس مرجعية إقتصادية للمنطقة بكاملها، وتصبح نموذج يحتذى وتكون عاصمة لكل الأنشطة، وأن نخرج من رؤوس وعقول البعض الصورة السلبية السائدة المرتسمة لديهم ونلتفت الى النواحي الإيجابية وأن يتم تسليط الأضواء الإعلامية على مدينة يحلو فيها العيش كما ذكرت، ليس على المستوى الإنساني وحسب وإنما على المستوى الإنتاجي، وأنا أعيش ظروف منطقة لبنان الشمالي، ولدي قناعة راسخة بأهمية دورها ووجودها ومكانتها على كل الصعد”.