أكد المرشح لمركز نقيب نقابة الصيادلة في لبنان محمد مرقباوي، “العمل على تطوير العمل النقابي والمهني لذلك قررت خوض هذه الانتخابات”، لافتاً الى أنه من الضرورة “العمل معاً لمنع عودة اي اخطبوط الى النقابة”، مشيراً الى أن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من التشريعات لتنظيم المهنة وسوق الدواء بالتعاون مع وزارة الصحة وادارة الجمارك، ومن جهته، أكد منسق المهن الحرة في تيار المستقبل طارق الحجار، أن الخطر على النقابة اليوم كبير، والواضح أن هناك ثقافتين، هناك الثقافة التي تمثلونها بالتجدد النقابي يقابلها ثقافة التمسك بالكراسي، مؤكداً الثقة الكبيرة بالمرشح مرقباوي نظراً لخبرته الكبيرة في العمل النقابي والشفافية التي يتمتع بها.
كلام مرقباوي والحجار، جاء خلال حفل عشاء اقامه المرشح مرقباوي على شرف صيادلة الشمال في مطعم “دار االقمر” بطرابلس، بحضور الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ممثلا بمنسق المهن الحرة بتيار المستقبل طارق الحجار، ممثلين عن الاحزاب الوطنية، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل جورج بكاسيني، وحشد من صيادلة الشمال.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة لعريف الحفل معين علاوي، تلاه المرشح محمد مرقباوي، الذي اكد بداية على التكاتف والتضامن بين أصحاب المهنة الواحدة، خدمة “للعمل الصيدلاني النقابي أولا” وخدمة لمهنتنا ثانيا” وخدمة لشعبنا وبلدنا لبنان ثالثا”.
وقال “حان الوقت لنكن موحدين برؤية واحدة ويد واحدة لمستقبل أفضل في نقابة حرة خادمة للمشاركين فيها. نحن صيادلة الشمال بنا يستقيم العمل النقابي ومعا” نبني نقابة فعالة لخدمة الزملاء وجديرة بالاحترام، نعم نحن الصيادلة الثقل النوعي والكمّي والمعنوي والاجتماعي والصحي في هذا الوطن، وبتوحدنا وتكاتفنا نبني أفضل نقابة مدافعة عن مصالح الصيادلة”.
واعلن مرقباوي رفض “مبدأ التفرقة على قاعدة المذهبية والطائفية الذي يستعملونه الآن، لأنهم بارعون اعلاميا في زرع بذور الخلاف بين الزملاء”، وقال “أعدكم أن 26 تشرين الثاني سيكون يوم آخر للتعاطي مع جميع الزملاء الصيادلة”، أضاف “جئتكم أمد يدي للجميع أصافح البعيد قبل القريب والخصم قبل الحبيب لارساء أسس العمل النقابي والمهني والمضي قدما” لحماية نقابتنا ومهنتنا”. وأشار الى “أنني لم أختر السياسة انما السياسة الحكيمة هي التي اختارتني لادراكها أننا سنعمل على تطوير العمل النقابي والمهني لذلك قررت خوض هذه الانتخابات بناء” للثقة التي منحتموني أياها”.
وعرض مرقباوي برنامجه الانتخابي، ومنها الحد من الخريجين لتخفيف حدة البطالة، وفقاً للمعايير العلمية، وسيكون هناك تفعيل للجنة العلمية، كما انه سيكون هناك دراسة دقيقة للصندوق التقاعدي، وسنعالج موضوع الرسوم الغذائية، بما يعود بالفائدة على الصندوق التقاعدي، وهي ستكون بمشروع قانون وهذا لن يكون عبر تحالفات سياسية، كما اننا سنعمل على تطبيق قانون المستوصفات، وسننظم موضوع الادوية، ونحن لدينا ورش عمل كثيرة، بحيث يجب تطبيق القانون بكل المجالات، ونحن سنتعاون مع وزارة الصحة العامة، في كل المجالات التي بامكانها ان تساعدنا في الكثير من الامور. واكد من غير الصحيح اننا نريد رفع سعر الدواء، وسنتعاون مع المديرية العامة للجمارك لضبط موضوع الدواء، ويجب صرف الدواء عبر الصيادلة، ونحن سنوجد فرص عمل للصيادلة من خلال تطبيق القانون. وختم موجها التحية للرئيس سعد الحريري والامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري، وقال سنمنع بالعمل معاً من عودة اي اخطبوط الى النقابة.
ومن جهته، قال ممثل الصيادلة في طرابلس خالد الزين: نحن ما نزال حريصين على العمل النقابي، ونفضل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وهذه لا يجب ان تنوجد في العمل النقابي، فالمصلحة العامة يجب ان نكرسها، ونحن نتحمل هذه الامانة، وسنحافظ عليها. وسنحشد لاجل ايصال المرشح محمد المرقباوي الى سدة رئاسة نقابة الصيادلة.
ومن جهته، قال ممثل الصيادلة في لبنان بشار بيك: أما حضوركم اليوم، فهو رسالة قوية الى الجميع للقول إننا نريد محمد مرقباوي نقيباً لصيادلة لبنان، للقول نعم لتطوير وتطبيق المهنة، والحفاظ على الصيادلة وحقوقهم، فالمعركة تتطلب منا التحضير لها.
واضاف: نعم لمهنة شريفة ونقيبها محمد المرقباوي، إن هذا المشروع بدأه الصيدلي خالد الزين ونحن مستمرين فيه، لتطبيق كل القوانين التي لم تطبق بعد.
أما الحجار فاعتذر عن عدم حضور الامين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري الموجود خارج لبنان، وقال نحن في قطاع المهن الحرة ننظر الى النقابات على انها العصب الاساسي التي ينطلق منها المجتمع، وهي حين تكون بخير فالمجتمع بخير، فالنقابات تضم كل الطاقات والكوادر التي تتفاعل داخل المجتمع، ولكن للاسف كل قطاعات المهن الحرة في لبنان تعاني، بسبب الاوضاع الاقتصادية التي نمر بها، ونحن نعتبر اي ممثل ل”تيار المستقبل” منه او من حلفائه هو تكليف منكم لخدمتكم، وعلى قدر توقعاتكم.
أضاف ان هذا التكامل ما بين التنظيم والشخصية النقابية لها باع واسع في العمل النقابي ولها شخصية استقلالية لتكون هناك شفافية كاملة، هذا ما دفعنا الى تبني ترشح الدكتور محمد مرقباوي، لتمثيل نقابة صيادلة لبنان وهو على قدر هذه الثقة.
وأشار الى أن الخطر على النقابة اليوم كبير، والواضح أن هناك ثقافتين، هناك الثقافة التي تمثلونها بالتجدد النقابي يقابلها ثقافة التمسك بالكراسي، ولكن نحن نؤمن بان قطاع الصيادلة لهم الحق بتمثيل الطاقات وخدمتكم واعطاء فرصة جديدة، وعليه فان الدكتور محمد له الحق في تمثيلنا، ونحن ننوه بالتحالف مع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وهذا التكامل جاء نتيجة لمحو ثلاثة امور: ازدياد المنتسبين الى نقابة الصيادلة، تطوير العمل النقابي اي مشاريع يتطلبها التعاون مع مجلس النواب، النقطة الثالثة لصندوق التقاعد التي ينبغي زيادة موارده لتأكين تقاعد لائق، وهذه العناوين هي ما يعمل عليها تيار المستقبل لنقدم صورة مشرقة للعمل النقابي، تحاكي التطلعات.
أما في السياسة، فنحن نوجه التحية للرئيس سعد الحريري الذي يؤكد ان الذي خلف ما مات وهي تؤكد أن المصلحة الوطنية تتغلب على المصلحة الشخصية للحفاظ على الوطن، والسقف الذي وضعه الرئيس لتشكيل الحكومة سقفا وطنيا، يكرس الشراكة الحقيقية بين كل مكونات المجتمع، ونحن نتكلم بلغة الوطن وهي لغة رفيق الحريري، ونحن لا ملامة لنا على اي سني مستقل بل لدينا مشكلة مع السنة المستزلمين، الذي هم مشاريع لدول اخرى ولا تخدم الوطن.
ولفت الى أن سياسة وضع العصي بالدولايب قد اصبحت ثقافة لدى البعض، حيث كل وسائل التعطيل ووضع اليد على المؤسسات الاقتصادية والنقابات. ولذلك الشمال سيؤكد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، أنه مؤتمن للحفاظ على نقابة الصيادلة وان الشمال هو الرقم الصعب وقادر على تمثيل كل لبنان، وهذه المعركة تتطلب حماية النقابة وهي واجب شرعي واساسي، ونحن سنكون يداً واحدة، لنثبت ان الرؤية النقابية تتقدم على الرؤية التي تتمسك بالكراسي.
المستقبل