بدأت الحكومة اللبنانية العمل على ملفات متنوعة أبرزها “سيدر” والعلاقة مع سوريا وإعادة النازحين السوريين، لكن اللافت في قرار العمل على منع الإنهيار الإقتصادي الذي يهدد لبنان، هو التنسيق والتفاهم المطلق بين كل من “التيار الوطني الحرّ” وتيار “المستقبل”.
مصادر مطلعة تؤكد أن العلاقة بين “التيارين هي علاقة توزيع أدوار وتنسيق كبير، إذ إستطاع رئيس “التيارالوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل الوصول إلى تسوية متكاملة مع رئيس الحكومة سعد الحريري خلال الأيام الباريسية.
وأشارت المصادر إلى أن الإتفاق العام كان على إنجاح العهد، وتالياً المحاربة الجدية للفساد وعدم تغطية أي من الفاسدين، كما تم الإتفاق على إمكانية تبديل الوزراء في أي وقت يرى فيها أي طرف أن الوزير الذي عينه غير منتج.
وتعتبر المصادر أن الإتفاق شمل مواضيع سياسية خلافية، مثلا العلاقة مع سوريا، على أن يأخذها “التيار الوطني الحرّ” على عاتقه من دون إحراج رئيس الحكومة سعد الحريري، وفريقه السياسي.
ورأت المصادر أن “الوطني الحرّ” يتجه إلى إتمام إتفاقه التفصيلي مع تيار “المستقبل” في ما يتعلق بالتعيينات والتلزيمات ومشاريع “سيدر”، الأمر الذي سيرتقي بالتنسيق بينهما إلى مستوى مختلف يؤمن قاعدة أساسية للإستقرار الحكومي.
ولفتت المصادر إلى أن تنسيق “الوطني الحرّ” الموازي مع “حزب الله” سيقرب وجهات النظر بين الأخير و”المستقبل”…
لبنان24