عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعا في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب خالد زهرمان، ونوهت فيه الكتلة ب”الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى مقر قيادة قوات الطوارىء الدولية في الناقورة، والتي رافقه فيها وزير الدفاع وقائد الجيش، وحيث قاموا خلالها بالاطلاع على الأوضاع في منطقة الجنوب وعلى الدور الوطني الكبير الذي يتولاه الجيش اللبناني هناك وما تقوم به قوات الأمم المتحدة في المنطقة الحدودية”.
وأشارت الى أن “زيارة الرئيس الحريري وجهت رسالة قوية وواضحة إلى اللبنانيين وإلى المجتمع الدولي مفادها أن الدولة هي المرجعية السياسية والأمنية الوحيدة على الأراضي اللبنانية كافة والجنوب في قلبها، بما في ذلك الاراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها اسرائيل في قرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وان الدولة ملتزمة بالقرار 1701 بجميع مندرجاته كما أنها ومن خلال هذه الزيارة، تريد أن تؤكد كذلك على أن الدولة متمسكة بقرارات الشرعية الدولية الحامية للبنان. وكذلك فقد ارسلت هذه الزيارة رسالة قوية كررت فيها مطالبتها مجلس الامن الدولي إلى الانتقال ووفقا للقرار 1701 من حالة وقف العمليات الحربية إلى حالة وقف إطلاق النار الدائم، وهو الموقف الذي عبر عنه الرئيس سعد الحريري خلال زيارته للجنوب”.
وفي ذات الوقت، توقفت الكتلة “كما الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني، أمام جولة حزب الله مع الإعلاميين بموازاة الحدود الدولية في الجنوب والتي أراد منها الحزب على ما يبدو توجيه رسائل في أكثر من اتجاه”، معتبرة أن “هذه العراضة الاستعراضية والإعلامية المرفوضة التي قام بها حزب الله لم تكن خطوة حكيمة ولا متبصرة بما يجري في المنطقة من تطورات وما يعصف بها من مخاطر إقليمية ودولية، وهي عمليا تتجاهل الدولة اللبنانية ومرجعية سلطتها ودور مؤسساتها، فضلا عن ان الحزب لا يحترم القرار الدولي 1701 وهو المشارك في الحكومة اللبنانية، وهو امر يرتب نتائج سلبية على لبنان هو بغنى عنها”.
كما توقفت الكتلة عند “أهمية زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى المملكة العربية السعودية واجتماعه بالملك سلمان بن عبد العزيز”، فرأت في “هذه الخطوة إيجابيات كبيرة لناحية استعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة في ضوء الاختلالات الحاصلة في المنطقة العربية والتي أدى إليها استمرار:
1- الصلف والتعنت الإسرائيلي ولا سيما في ما يتعلق بالتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وما لذلك من تداعيات مدمرة على مشاريع الحلول السلمية في المنطقة.
2- ازدياد التدخلات الإيرانية في الدول العربية بما يزعزع الاستقرار في المنطقة ويتسبب بالمزيد من التوترات والصراعات في اكثر من دولة عربية.
3- تصاعد حدة الإرهاب في المنطقة”.
واعتبرت أن “هذه الزيارة وما نجم عنها من توافقات تتوخى تعزيز التعاون والتكامل بين مصر والمملكة العربية السعودية وكذلك مع باقي دول الخليج العربي، هي خطوة إيجابية مطلوبة”، لافتة الى أنها “ترتدي أهمية كبيرة في هذه الفترة الحساسة والدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية”، مجددة التأكيد على “أهمية تفعيل وحدة الصف العربي في وجه الاعتداءات الاسرائيلية والتدخل الإيراني الجامح للسيطرة على المنطقة في ظل تصاعد التوترات الدولية الخطيرة”.