أكد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي أن أزمة الكهرباء التي يشهدها البلد لا تتعلق حصرا بالذل المفروض على اللبنانيين بسبب عدم حصولهم على الطاقة الكهربائية بصورة مقبولة، وانما لعدم الاكتراث وعدم الاهتمام والأخطاء الهائلة التي أظهرتها عملية تطبيق السلسلة الجديدة، بل بفرض هيمنة مافيا الكهرباء التي تحاول فرض ظروف قاهرة وظالمة لا يمكن إحتمالها على المواطنين.
كلام المرعبي جاء خلال إستقباله عددا من رؤساء بلديات عكار في مكتبه في حلبا بحضور النائب نضال طعمة، الذي لفت الى ان أزمة الكهرباء تضع لبنان في خانة إحدى أسوأ دول العالم، معتبرا ان الإضراب لا يعني عدم إصلاح أي عطل طارئ على المعامل أو الشبكة، وإدخال البلاد في الظلام الشامل، كما أن عكار ليست يتيمة ولا مكسر عصا لأحد ولا يمكن أن تكون كذلك لأي سبب كان.
ولفت الى “أنه من المعلوم وفي القانون بحال الاضراب، على الموظفين والعمال الالتزام بالدوام والتواجد داخل مراكز عملهم والحفاظ على المرفق العام وتسييره وتأمين الحالات الطارئة والأمور الاستراتجية والحياتية، لكننا فوجئنا يوم أمس بعدم وجود أي موظف داخل دوائر عكار ومحطة كهرباء حلبا”.
وأضاف: “تبين لنا أن الأبواب موصدة ومقفلة بالجنازير مما يحمل هؤلاء الموظفين التبعات القانونية لهذا العمل، مما اضطرني الى القيام بما فعلته البارحة للدخول وقطع الكهرباء لحماية العاملين على إصلاح الخطوط التي تغذي ما يزيد عن 20 قرية وبلدة ممن ليس لديهم مولدات كالتي تؤمن الطاقة لمنازل الرؤساء والوزراء والنواب والفلاسفة والمنظرين، وخاصة اللذين خدشت عدالتهم محاولة تأمين الطاقة لفقراء عكار. بينما لم تخدش مشاعرهم كل المظالم التي لحقت بأهلنا طوال خمسة أيام متتالية من الانقطاع المتعمد للكهرباء والماء”.