وصف وزير شؤون النازحين معين المرعبي زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى السراي الحكومي ولقاءه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بـ”المهمة جداً” في الزمان والمكان، توقيتاً ومضموناً.
المرعبي، وفي تصريح لـ “السياسة” الكويتية ثمن عالياً مواقف الراعي الوطنية وجرأته في الدفاع عن لبنان وعدم مسايرته أحداً، مشيراً إلى أن هذا يؤكد الدور الوطني الذي تضطلع به بكركي ماضياً وحاضراً وهي تستكمل بهذا الموقف الوطني الذي جسده سيدها، خصوصاً بعد زيارته الأخيرة إلى السعودية وإصراره على لقاء الرئيس الحريري في الرياض.
وفي تعليقه على التحركات التي رافقت إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل باتجاه السفارة الأميركية في النقاش، وفي الضاحية الجنوبية، بالتزامن مع دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله إلى نصرة القدس، قال : يبدو واضحاً أن طريق القدس بنظر البعض، تمر بتدمير البلاد العربية وتهجير الشعوب العربية وتدمير قدراتها وهذه مقولة زائفة، فالذي يريد استرداد الأراضي العربية ومواجهة إسرائيل، عليه أن يوحد ولا يفرّق.
واعتبر أن المتباكين على القدس، قتلوا وهجروا من المسلمين العرب، أكثر ما قام به العدو الإسرائيلي، خصوصاً في سورية والعراق.
وعن التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية، قال : لا أفهم هدف الغطرسة والتبجح الإيرانيين بالسيطرة على العواصم العربية ومحاولة تغطية هذا المشروع بالمزايدة والكلام عن تحرير القدس، فيما لم تطلق إيران رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل.
ودعا المرعبي في تصريح لـ “الشرق الاوسط “حزب الله” الى “إعلان انسحابه من سوريا، ونشر الأمم المتحدة لقوات أممية لحماية الناس، عندها أنا أضمن أن نصف نازحي سوريا الموجودين في البقاع اللبناني سيعودون إلى القلمون والقصير والزبداني”، موضحاً أنه “إذا أعلن الحزب انسحابه من تلك المناطق، سيعود سكانها إليها فوراً، كذلك إذا انتشرت قوات أممية على الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا، سيعود الآلاف من عكار والشمال إلى قراهم بريف حمص الغربي”، مشدداً على أن “المعارضين لا يمكن أن يعودوا إلا بالأمن والأمان”.