اقيم حفل استقبال لـ 55 ملكة جمال وعارضات الازياء من مختلف دول العالم، بدعوة من مديرة الاعلام والإعلان في مجلس نقابة أصحاب صالونات التجميل والتزيين للسيدات في لبنان الشمالي رانيا عثمان في منطقة الضم والفرز في طرابلس، وذلك برعاية محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وحضوره، وتخلل الاحتفال، تكريم نخبة من سيدات المجتمع اللبناني ووجوه اعلامية وفنية، في حضور نسرين درويش ممثلة النائب علي درويش، رئيسة اتحاد السفراء الدوليين في اميركا السفيرة غرازيلا سيف، ، قائماقامي زغرتا ايمان الرافعي وبشري ربى شفشق، نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، نقيب صالونات التجميل في الشمال احمد المصري، وفاعليات.
بداية النشيد الوطني، ثم دقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش وقوى الامن الداخلي الذين سقطوا في العمل الارهابي الذي ضرب المدينة أخيرا. ثم قامت الملكات باستعراضات فنية امام الحاضرين على وقع الموسيقى الغربية والتصفيق، بعد ذلك القت الاعلامية لينا دياب كلمة رحبت فيها بالمحافظ نهرا وكل المشاركين والحاضرين وبالملكات، مؤكدة ان “رانيا عثمان استطاعت ان تتحدى كل الصعاب وتراهن على اصالة طرابلس حيث اصرت على تنظيم هذا الاحتفال بمهنية عالية وجهود جبارة، وتمكنت من نقل الصورة الحقيقية عن عاصمة الشمال التي هي مدينة السلام والمحبة والتطور والفن والثقافة والعلم والعلماء والعيش المشترك، واستطاعت ايضا ابراز وجه طرابلس الساحر بعيدا من تلك الصورة البشعة وغير الصحيحة التي رسخت في بال البعض”.
عثمان
ثم القت عثمان كلمة شكرت فيها للمحافظ نهرا دعمه وتقديمه كل التسهيلات لانجاح هذا الحفل، كما شكرت المكرمين والحاضرين وبخاصة الذين اتوا من بيروت والجنوب وجبل لبنان وتحملوا مشقات الطرقات، لافتة الى ان “طرابلس كانت وستبقى مركز إشعاع ونور وحضارة وثقافة، وستبقى حية في نفوس اهلها وقاطنيها وزوارها، وشعلة نابضة بالحياة”، مشيرة الى ان “تنظيم هذه الزيارة للملكات الى طرابلس كانت من اجل طمر الصورة السوداء عن المدينة واظهار وجهها الحضاري والثقافي والفني، ومن اجل اطلاع ضيوفنا على المدينة الغنية بالحضارات و بمعالمها الاثرية، اضافة الى بحرها وجزرها الساحرة، لينقلوا بدورهم صورتها الحقيقية الى اهاليهم ومجتمعهم”.
وقالت:”أهلنا في طرابلس والشمال، كنا ولا نزال وسنبقى ندافع عن الحرية والثقافة والجمال والمحبة، ولن نسمح لوطاويط الليل بتغيير صورة طرابلس عموما والشمال خصوصا.
اضافت:” مهرجان الجمال اليوم يؤكد إصرارنا على ابراز صورتنا الجميلة ومستقبلنا الزاهي الذي نعمل على رسمه سوية”.
وختمت: “أما بالنسبة للأشخاص المكرمين اليوم، فقد تم تكريمهم على المستوى الشخصي والمستوى العام، كونهم آمنوا بمسيرتي ووقفوا الى جانبي ودعموني منذ إنطلاقتي في هذه المدينة الحبيبة وحتى هذه اللحظة، لذا إن تكريمهم رد للجميل الذي منحوني اياه خلال تلك الفترة، ولا بد اخيرا ان اشكر رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين على مساعدتنا في انجاح هذا الحفل المميز، وكل المسؤولين والجهاز الفني في البلدية”.
نهرا
بدوره أثنى المحافظ نهرا على دور وعمل عثمان، وقال:” رغم الحادث الارهابي المؤسف والاليم الذي ضرب طرابلس، تمكنت رانيا عثمان من تنظيم هذا الاحتفال المميز والهام في اطار تعزيز السياحة في المدينة، وهذه التظاهرة الفنية تؤكد ان طرابلس واحة حياة وسلام وعطاء، وهذا الحفل يضيف البهجة والسعادة في ارجاء طرابلس، ولا بد ان اقول ان رانيا ليست كباقي الاشخاص انها عنوان التميز والابداع، وتتمتع بفكر متطور ودقة بالتنظيم ممزوجة بروح العطاء والحرفية، واستطاعت بلمساتها ووجهها البشوش وحسن الاستقبال ان تصل الى مكان مرموق في عالم الجمال ما يكشف مدى قدرة المرأة اللبنانية على ادارة الاعمال بطريقة متقدمة وكسب رهان الانتصار في سوق العمل وعالم الجمال والسياحة”.
أضاف: “تحية لك رانيا ولفريق العمل ولكل المبادرات الفردية والجماعية التي تظهر وجه طرابلس الجميل والحضاري و نحن مؤمنون بان الامراة اللبنانية تملك طاقات وابداعات تمكنها من الوصول الى قمة النجاحات”.
وفي الختام اكد أن “طرابلس كانت مظلومة وضحية البعض، وستبقى عصية على كل من يريد النيل منها، وهي مدينة الاعتدال والسلام والمحبة، ونؤكد امامكم اننا سنقف مع الاجهزة العسكرية والامنية يدا واحدة للتصدي لكل من يريد العبث بامن واستقرار طرابلس”.
وفي ختام الحفل قدمت عثمان للمحافظ نهرا درعا تقديرا لدعمه وجهوده في انجاح هذا الحفل وكل الانشطة التي تساهم في تعزيز السياحة، كما سلم نهرا دروعا تقديرية لعدد من الوجوه الفنية والاعلامية وهم: غرازيلا سيف، ربى شفشق، زينة فياض، يمنى شري، كاتيا قاضي، سامر بو عزالدين وهنادي مشرف، برناديت حديب، ايناس عبد العزيز، ايلي نحاس، زكريا فحام، ميرنا شاهين، وزياد الخالدي، ثم وزعت شركات التجميل الهدايا على المكرمين.