دشن اتحاد بلديات المنيه برعاية محافظة الشمال القاضي رمزي نهرا، توسعة معمل فرز النفايات الصلبة ضمن مشروع انتاج ٣، بالتعاون مع منظمة “مرسي كور” الدولية والممول من الحكومة البريطانية، وذلك خلال احتفال اقيم في قاعة مبنى دير عمار، بحضور اضافة الى المحافظ نهرا، قائمقام المنية الضنية رولا بايع، النائب عثمان علم الدين ممثلا نزار الاطرش، احمد الخير ممثلا النائب السابق كاظم الخير، مديرة مكتب الاستقرار في السفارة البريطانية سارة جاكسون ممثلة السفير البريطاني في لبنان، مدير منظمة “مرسي كور” جورج انطون، رئيس مكتب امن الدولة في الضنية العقيد خالد الحسيني، امر مفرزة المنية النقيب رامح فهد، مروان زيد ممثلا وزارة التنمية الادارية، رئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر ، رئيس قسم المحافظة لقمان الكردي، منسق تيار المستقبل في المنيه خليل غزاوي، اضافة الى رؤساء بلديات ومخاتير وحشد كبير من الفاعليات والمهتمين.
بداية النشيد الوطني، ثم القى مطر كلمة شكر فيها المحافظ نهرا والجهة الممولة، وقال: يسعدني ان اكون بينكم اليوم للإعلان الرسمي عن تطوير وتوسعة معمل الفرز لمعالجة النفايات الصلبة التابع لاتحاد بلديات المنية برعاية محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا وشركائنا الداعمين لنا في هذا المشروع اعني منظمة ميرسي كور.
اضاف: ان التحضيرات التي سبقت هذه المناسبة قد استغرقت اشهر عدة، من خلال التدريب والتوعية والتحضير اللوجستي بالتعاون مع منظمة ميرسي كور والمجلس المجتمعي في اتحاد بلديات المنية.
لنصل بهذه الهبة المقدمة من الحكومة البريطانية لتطوير وتوسعة المعمل ليصبح قادرا على حل جزء كبير من مشاكل النفايات على صعيد الاتحاد ، منها عملية التسبيغ للمواد العضوية الصالحة للاستعمال الزراعي، وتجدر الاشارة الى ان المعمل كان مصمما ليكون معملا للفرز والتسبيغ، وهو مجهز لاستقبال 70 طن يوميا، ولكن بعد ازمة النزوح السوري ازدادت الكمية لتصبح من 85 الى 90 طن.
وفي مطلع العام 2016 وعقب افتتاح المعمل طالبنا الجهات المعنية والمنظمات الدولية بتحديث المعمل وتطويره ، فكانت هبة مقدمة من اليونسيف ومن منظمة ال undp لتجهيز المعمل ببعض المعدات التشغيلية.
وبقي المعمل يعاني من مشكلة عملية التسبيغ وخاصة ان المساحة المخصصة لعملية التسبيغ كانت غير مؤهلة لانتاج الكومبوست.
وتابع: بعد وضع خطة كاملة وشاملة من قبل اتحاد بلديات المنية، ضمن سياسة واضحة لادارة ملف النفايات وعرضها على الجهات المعنية والمنظمات الدولية كانت الاستجابة والتعاون من منظمة “ميرسي كور” مشكورة لهذا المشروع واتمام انشاء “الهنكار” لتسيير عملية التسبيغ والغربلة بشكل افضل مما كانت عليه في السابق ونحن بصدد انتاج السماد عضوي ( كومبوست) بعد افتتاح المشروع اليوم.
واردف: نأمل من خلال تنفيذ توسعة المعمل الجديد وتطبيق خطة الفرز من المصدر ان يصبح مشروعا نموذجيا ، واستكمال ايجاد الحلول الجذرية بشكل نهائي.
ويسعى الاتحاد جاهدا لايجاد حل بديل وسريع عن المكب الحالي في منطقة الروضة لانشاء مطمر صحي للعوادم الناتجة عن المعمل والتي لا تصلح لاعادة التدوير، وبذلك نكون قد اكملنا اخر حلقة من خطة الادارة المتكاملة للنفايات، اضافة لاقفال المكب العشوائي وبالتالي الحد من التلوث والتدهور البيئي الذي تعانيه المنطقة.
ولكن يبقى الكثير من العمل على عاتقنا وعاتق البلديات بالشراكة مع المجتمع الاهلي لمتابعة مشروع الفرز من المصدر الذي اطلقه اتحاد بلديات المنية بالتعاون مع منظمة ميرسي كور.
وختم” اجدد شكري وامتناني للحكومة البريطانية الجهة الممولة للمشروع وفريق عمل ميرسي كور والمجلس المجتمعي في اتحاد بلديات المنية، واخص بالشكر سعادة محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا الذي دائما له الايادي البيضاء برعاية ودعم مشاريع اتحاد بلديات المنية التنموية، ونامل ان نكون معكم في نشاطات ومشاريع تنموية جديدة لتحقيق التنمية المستدامة.
بدوره قال انطون: ان جمعية مرسي كور في لبنان هي مؤسسة لا تتوخى الربح، تعمل حاليا في اربعين دولة في العالم، ومن اهدافها تقديم المساعدات الانسانية وتمويل المشاريع التنموية في مختلف البلدات والقرى اللبنانية ويتمحور عملها حول تحسين امكانات وظروف عيش الاشخاص والمجتمعات.
واكد انطون ان المنظمة تعمل للحصول على التمويل لدعم المشاريع الانمائية والاجتماعية، لافتا الى ان البلديات هي الجهات الابرز فيما يتعلق بالاستجابة ولاحتياجات المجتمع المحلي، وقال: نلتقي اليوم لنحتفل باطلاق معمل فرز النفايات الذي تم توسيعه ضمن برنامج انتاج ٣ الممول من الحكومة البريطانية.
المحافظ نهرا قال: اننا نقف اليوم لاستكمال مشروع انتاج 3 وبعد ان قمنا باطلاق المشروع في آب الماضي مع رئيس اتحاد بلديات المنية ومنظمة ميرسي كور الدولية ، وقلت حينها ان هذا المشروع يجب ان يكون نموذجيا لتحتذى به كل البلديات اللبنانية ، لان المشكلة التي يسعى لمعالجتها الاتحاد هي مشكلة يعاني منها لبنان كله، ولم يراودني الشك حينها ان اتحاد بلديات المنية وبشخص رئيسه سوف يبذل كل ما بوسعه لانجاح هذا المشروع.
اضاف: اتابع مع اتحاد بلديات المنية ورئيسه كل تطورات المشروع ، وكنت الى جانب الاتحاد وما زلت من الداعمين لسياسة التنمية والتطوير التي ينتهجها الاتحاد في عمله المؤسساتي، واليوم بعد تدشين مشروع توسعة معمل فرز النفايات اصبحت على يقين ان هذا العمل الجبار الذي يقوم به اتحاد بلديات المنية بالتعاون مع منظمة ميرسي كور مشكورة هو اقرار على النجاح والتقدم لما فيه خير هذه المنطقة.
واتوجه الى منظمة ميرسي كور الدولية ومديرها وممثلين السفارة البريطانية بجزيل الشكر والتقدير على هذا المشروع النموذجي الذي نحن بامس الحاجة ان يطبق على كل بلديات لبنان، واشكر ممول هذا المشروع الحكومة البريطانية ومن يمثلها في لبنان وكلنا امل في تحقيق المزيد من الدعم لشمال لبنان الذي يعاني من نقص كبير في المشاريع التنموية.
وختم: اشكر كل من ساهم بانجاح هذا العمل وادعو المجتمع المحلي ضمن بلديات المنية الى الايمان بقدرة اتحاد بلديات المنية على التغيير والتنمية اذا ما تكاتف الجميع حول هذه المؤسسة ، وادعو ايضا واشدد على البلديات رؤساء واعضاء ان يبقوا يدا واحدة من اجل العمل لخير المصلحة العامة والمضي قدما في مشاريع اخرى ناجحة.
وفي ختام الكلمات قدم مطر دروعا لكل من المحافظ نهرا وممثلة الحكومة البريطانية السيدة جاكسون والبايع تقديرا لجهودهم وعطاءاتهم.
ومن ثم توجه المشاركون الى مكان معمل الفرز في منطقة الروضة في المنية، وتم قطع الشريط التقليدي، وجولة في ارجاء المعمل.