المحافظ نهرا رعى حفل افتتاح الطاولة المستديرة حول زواج القاصرات.
المحافظ نهرا: نأمل من مجلس النواب اقرار قوانين تسهم في الحد من هذه الظاهرة.
نظمت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع محافظة الشمال وبالتنسيق معها، وبرعاية المحافظ القاضي رمزي نهرا، طاولة مستديرة بعنوان ” زواج القاصرات والزواج غير الرسمي في شمال لبنان”، بمشاركة رئيس محاكم الشرعية السنية في الشمال القاضي الشيخ عبد المنعم الغزاوي، مسؤولة مكتب المفوضية في الشمال ايتا شوت، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الشيخ امير رعد، رئيس قلم المحكمة الشيخ غسان كنعان، عضو المجلس اسامة طراد، رئيس دائرة البلديات في المحافظة ملحم ملحم، الرائد وسيم طبيعات ممثلا المديرية العامة للامن العام، رئيس دائرة نفوس الشمال عامر مصول والمسؤول عن العلاقات العامة في المفوضية في الشمال خالد كبارة.
نهرا
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب لكبارة، ألقى نهرا كلمة قال فيها: “نحن نسعى دائما الى التعاون والتنسيق مع المفوضية العامة السامية لشؤون اللاجئين ومع منظمات الامم المتحدة كافة في شمال لبنان. ونعمل سويا بشكل اسبوعي لمعالجة كل المواضيع التي تهم المواطن اللبناني الشمالي واللاجئين السوريين في الشمال. وطبعا هذا اليوم نستعرض الشق المتعلق بزواج القاصرات، وهذا الموضوع لا يقتصر على اللاجئين السوريين فقط، بل وللاسف هو موجود في مجتمعاتنا اللبنانية، وطبعا نحن نتوجه الى مجلس النواب لاقرار قوانين تسهم في ايجاد حل لهذه المعضلة الشائكة. واعلم جيدا ان المشايخ من الناحية الشرعية لديهم رأي آخر، ولكن نحن اليوم نتناول الموضوع بشقه المدني والمرتبط بواجباتي كمسؤول اداري في المحافظة، لذلك اعتقد انه يجب على مجلس النواب ان يساعدنا في هذا الموضوع للحد من هذه الظاهرة في مجتمعاتنا”.
واضاف: ” هذا الزواج الذي نسعى الى معالجته اليوم، تكون له تأثيرات جمة وسلبية على الفتاة القاصر او اولادها واهلها في بعض الاحيان، واليوم سنستمع الى الرأي الآخر المختلف في هذا الموضوع”.
وشكر “الامم المتحدة التي وضعت بصماتها الايجابية في هذا الاطار، وللحد من هذه الظاهرة المتفشية بشكل كبيرة خاصة عند اللاجئين السوريين نظرا للاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعيشونها”.
وتابع: “للاسف، هذه الظاهرة موجودة بكثافة في مدينة طرابلسة والمجتمع اللبناني، ونحن نشهد العديد من حالات زواج القاصرات والقاصرين، وهي لا تقتصر على الفتاة القاصر ولكنها تمتد الى القاصرين الشبان، وهذا من شأنه ان يولد مشاكل اجتماعية وتربوية بالنسبة الى الاولاد فهم من يتحملون هذا الخطأ والعبء الذي فرض عليهم”.
وختم: “نأمل من هذه الطاولة اصدار توصيات تسهم في معالجة هذا الموضوع والحد من انتشارها. ونحن نؤكد اننا سنعمل سويا على ارسال التوصيات الى المسؤولين في الدولة لوضع القوانين المناسبة لها. وفي الختام، لا بد من ان نوجه الشكر الجزيل الى المنظمين من الطرفين اي المفوضية والمحافظة. وارجو ان يكون لقاؤنا مثمرا ومنتجا وان نصل الى نتيجة مرضية تحد من زواج القاصرات والقاصرين”.
الغزاوي
بدوره، شرح الشيخ الغزاوي موضوع زواج القاصرات من الناحية الشرعية الاسلامية، مؤكدا ان “هذه الظاهرة يجب القاء الضوء عليها، وعلى الجميع التقيد بالمصلحة العامة والتشدد في منع زواج القاصرات الا في الحالات الخاصة وبتصريح مسبق بعد درس الموضوع”، شاكرا المحافظ نهرا على “رعايته والمفوضية على تنظيمها الطاولة المستديرة التي تبحث خلالها مشكلة العصر”.
شوت
من جهتها، شكرت شوت المحافظ نهرا على “تخصيص وقت من يومياته للمساهمة في ايجاد حلول لظاهرة تعتبر من الظواهر المضرة بالمجتمعات، والتي تسبب مشاكل عديدة للاولاد وللمتزوجين في سن مبكر”، مؤكدة ان “الزواج في سن الطفولة للاجئين السوريين مرتفع جدا في الشمال ووصل الى حدود 27 في المئة، وهو اعلى نسبة في لبنان”، آملة ان “يصدر المجتمعون توصيات تسهم في الحد منها”.