اضاء محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، شجرة الميلاد في سراي طرابلس، في حضور المطارنة جورج بوجودة، افرام كرياكوس، ادوار ضاهر، الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، قاضي التحقيق الاول سمرندا نصار، رئيس دائرة أمن عام الشمال العميد ريمون أيوب، قائد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الامن الداخلي العقيد يوسف درويش، الرائد ابراهيم راشد ممثلا قائد الشرطة القضائية في الشمال العقيد ريمون خليفة، آمر مفرزة استقصاء الشمال النقيب نبيل عوض، قائمقامي الاقضية الشمالية ايمان الرافعي، ربى شفشق، رولا البايع وروجيه طوبيا، نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي، منسق اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي جوزاف محفوض، رؤساء اتحادات البلديات الشمالية ايلي مخلوف، عماد مطر، كريم بوكريم، محمد سعدية، اضافة الى حشد من الفاعليات رؤساء بلديات، مخاتير وهيئات من المجتمع المدني.
بعد اضاءة الشجرة القى نهرا كلمة اكد فيها:” ان اضاءة شجرة الميلاد في طرابلس هي عادة سنوية نتمسك بها، لإظهار الوجه الحقيقي لمدينة العلم والعلماء ومدينة العيش المشترك الواحد بين الأطياف والطوائف كافة”.
اضاف:” نجتمع اليوم مع السادة المطارنة والقيادات القضائية والإدارية والأمنية ورؤساء البلديات لنحتفل بإضاءة شجرة وزينة الميلاد إنطلاقا من سراي طرابلس وهذا له رمزية كبيرة لنقول لكل الناس أن طرابلس كما هي قلعة للمسلمين هي أيضا منارة للمسيحيين منارة ليس فقط لطرابلس والشمال ولبنان بل منارة للشرق كله لأنها رمز التنوع الطائفي وهي بعيدة كل البعد عن التعصب والتطرف اللذين حاول البعض إلصاقهما بالمدينة واليوم بإجتماعنا جميعا من كافة الأديان والطوائف في المقر الرسمي للشمال سراي طرابلس، نؤكد أننا شعب تواق للعيش المشترك ليس بالقول بل بالفعل، والزينة ستشمل أيضا كما السراي العديد من أماكن طرابلس وندعو المواطنين لزيارة المدينة لكي يشاهدوا الزينة المميزة التي تعكس الأجواء الإيجابية رغم الأجواء السلبية الموجودة في البلد، ونعاهدكم كأمنيين وإداريين وقضاة أن نستمر في خدمة الناس وأبوابنا مفتوحة دائما لكل المواطنين لأن الخدمة العامة هي أساس بالنسبة لنا ونحن دائما مع المواطن ونؤدي دورنا لخدمته وخدمة الشمال ككل”.
وتابع: “طرابلس رمز العيش المشترك ومدينة السلام وستبقى تنعم بالامن والامان بفضل الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية وستبقى منارة ومركزا اقتصاديا وتجاريا وسياحيا لكل ابناء الشمال ولبنان”، املا ان “يتخطى اللبنانيون الظروف الصعبة التي يمرون بها، خاصة الاجتماعية والاقتصادية”، متمنيا “ان تنجلي هذه الازمة لنعبر جميعا الى شاطىء الامان ويعود الوطن، وطن الحرية والحب والنور”، داعيا “اللبنانيين الى التمسك ببلدهم والبقاء بارضهم”.
وأعلن عن “إحتفال مركزي في السراي في 22 كانون الأول الجاري، وسيتم خلاله توزيع أكثر من خمسماية هدية على أطفال طرابلس والجوار من الفقراء لأن الهدف هو زرع الفرح في قلوبهم”، داعيا “الأغنياء والميسورين في المدينة والشمال أن يشعروا مع الفقراء ويمنحوهم بهجة البعيد”،، املا من المسؤولين “النهوض بلبنان في السنة الجديدة والبلاد لديها كل الطاقات التي تمكنها من منافسة الدول القريبة والبعيدة”، متمنيا “للبنانيين عامة والمسحيين خاصة ميلادا مجيدا وعاما سعيدا ملؤه الفرح والسعادة والاستقرار والازدهار”.
بو جودة
بدوره القى المطران بو جودة كلمة قال فيها: “نشكر المحافظ نهرا على هذه المبادرة التي تعبر عن العيش المشترك في مدينة طرابلس، وعندما ابلغ الملائكة الرعاة مولد المخلص يسوع قالوا المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني بشر، المسيح جاء مخلصا وجاء ليعود ويصلح الانسان مع الله، هذا هو السلام الحقيقي بعد ان تعالى الانسان عن الله ورفضه”.
اضاف: “اننا اليوم نحتفل باضاءة هذه الشجرة المباركة، ونطلب من الله ان يعطينا السلام والرجاء والمحبة، وكم نحن بحاجة الى هذه الامور، ليس فقط في بلادنا بل في العالم اجمع، ونأمل ان تنتشر في كل انحاء العالم نظرا لابتعاد الانسان عن الله، لذلك نحن بحاجة الى العودة الى الذات اولا، ومن ثم ان نتصالح مع انفسنا، ومع الاخرين كي نستطيع ان نتصالح مع الله، وعيد الميلاد هو عيد الفرح والمحبة والسلام”.
وتابع: “اتمنى لبلادنا ومدينتنا طرابلس التي تجمع كل المؤمنين مسيحيين ومسلمين في توق الى السلام والمحبة، بعد سنوات طويلة من الحقد والبغض، ونشكر الرب لان المدينة اصبحت مثالا يحتذى بها، واجتماعنا اليوم برهان اكيد على اننا مع بعضنا البعض لننير هذه الشجرة، ولنعبر عن ايماننا ومحبتنا لبعضنا، وللتاكيد بأننا شعب واحد ولكل فرد منا له معتقداته، ولكن كلنا ايمان بالله والمخلص يسوع المسيح، ونأمل من طفل المغارة ان يحمي لبنان ويعطيه السلام والامان”.
كرياكوس
وقال المطران كرياكوس: “جئنا الى هذا الصرح المبارك السراي الحكومي في طرابلس، لكي نشترك في اضاءة شجرة الميلاد بحضور سعادة المحافظ نهرا المشكور على هذا الاحتفال المميز، والسادة المطارنة والمشايخ والرسميين ورؤساء المصالح والادارات والحضور الكرام”.
اضاف:” النور يضيء في الظلام، ونرجو ان يضيء نور المسيح في حياة هذه المدينة وفي بلدنا الجبيب لبنان وكل المنطقة، ونرجو ايضا ان يضيء في قلوب المسؤولين جميعا حتى يعم السلام والامان والازدهار”.
وقال المطران ضاهر: “ان هذه الاجواء تعكس جوا من المحبة والسلام والفرح والبهجة بين نفوس الحاضرين في مدينة العلم والعلماء ومدينة العيش المشترك طرابلس، ولكن دعوتي لكم في هذه ليلة المباركة وفي هذا الزمن المبارك، احتفالنا اليوم هو احتفال باضاءة شجرة الميلاد والنور الذي يسطع منها هو نور مادي وهو ضروري وجميل، ولكن دعونا ان نحول هذا النور كما قال سيدنا المسيح نور الرب في حياتنا قلوبنا وعائلتنا، ونحن بامس الحاجة الى هذه النجمة، نجمة الرب ان تعود وتدل كل شخص منا الى زمن المحبة والبهجة والسلام والرجاء”.
واضاف: “ماذا ينفع ان يأتي علينا العيد وبهجته وزينته اذا لم يكن هذا النور في داخلنا وان نرى الاخر الذي هو بحاجة للمساعدة وننقله من الظلمة الى النور بادخال النور والبهجة الى حياته، وكونوا على يقين ان عملكم هذا يكون له محبة كبيرة عند الرب، وبهذه الليلة والمناسبة دعونا نصلي ليكون لدينا وطن مثل السماء، حيث لا كراهية ولا انانية، انما حب والفة وسلام، ونحن في بلد متعدد ومجتمع متنوع، ونرغب جميعا ان نعيش السلام وننبذ التفرقة والحرب”.
وختم: “باسمي وباسم كل الحاضرين اريد ان اوجه الشكر الى سعادة محافظ طرابلس والشمال القاضي رمزي نهرا، والاداريين في المحافظة، واتوجه ايضا بالشكر للقيادات العسكرية والامنية والقضائية، واتمنى ميلادا مجيدا وعاما سعيدا ومواسم خلاصية للجميع الحاضرين معنا هنا واهالي مدينة طرابلس مسيحيين ومسلمين، وما نحتفل به ان دل على شي انما يدل على ان هذه المدينة دائما مدينة العيش المشترك والسلام والفرح وان شاء الله نستطيع جميعا ان نجمع الفرح والسلام ونصلي جميعا للمسؤولين في هذا البلد لعلهم يفتحوا قلوبهم للرب ونور الرب ليشكلوا الحكومة لكي يعطوا الراحة والطمانينة للبنانيين، وكل عام وانت بخير”.
وفي ختام الاحتفال قطع المحافظ نهرا والمشاركون قالبا من الحلوى.