Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
قام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم يرافقه وزير الثقافة غطاس خوري بجولة على مدينة طرابلس تفقد خلالها عدد من المشاريع الانمائية التي يجري تنفيذها في محافظة الشمال، وكان في استقباله الوزيران محمد كبارة ومعين المرعبي ومحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وعدد من نواب طرابلس والضنية وعكار والامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ورئيس بلدية المدينة احمد قمرالدين ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين ورئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي ورجال دين وحشد كبير من المواطنين الذين نحروا الخراف مرحبين به في المدينة.
بعدها استمع الرئيس الحريري الى شرح مفصل على الخرائط من رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الانمائية فادي فواز على سير تنفيذ مشروع الطريق الدائري الغربي لمدينة طرابلس الذي يربط مناطق الميناء وطرابلس والبداوي، وهو يبدأ بالقرب من فندق “الكواليتي ان” وينتهي عند شركة البترول “اي بي سي”، كما اطلع على تفاصيل العمل به وقد انجز جزء كبير منه بطول ١٨٠٠ متر ومن المتوقع انتهاء العمل به اواخر العام الحالي.
بعد ذلك انتقل الرئيس الحريري لتفقد مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس.
بعدها، تفقد الرئيس الحريري والوفد المرافق سوق الخضار الحديث الذي انجز العمل فيه في منطقة المرفأ في طرابلس وهو الذي سيحل مكان السوق القديم ويضم حوالي ١٨٤ مخزنا، ثم زار مشروع اعادة تأهيل واجهات المباني المتضررة جراء الاشتباكات التي كانت تحصل في مناطق البكار وبعل محسن والمنكوبين و من المقرر ان يستغرق تنفيذ المشروع ستة اشهر.
كذلك تفقد الرئيس الحريري خان العسكر في منطقة الدباغة في طرابلس الذي اعيد ترميمه بعد ان كانت تسكنه عائلات مهجرة.
ثم توجه الرئيس الحريري الى منطقة ابو سمرا حيث تفقد الاعمال في المدرسة النموذجية ودار المعلمين حيث من المتوقع ان ينتهي العمل في هذا المشروع نهاية العام الحالي.
كما تفقد الرئيس الحريري المبنى التابع للجامعة اللبنانية في منطقة رأس مسقا حيث يتم تشييد مبنى لكل من كليتي الهندسة والعمارة بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية تبلغ قيمته ٥٧ مليون دولار على ان ينجز العمل فيه نهاية العام ٢٠١٧.
واطلع الرئيس الحريري ايضا على الاعمال الجارية في مبنى كلية العلوم التابعة للجامعة ايضا والتي يمولها بشكل جزئي الصندوق السعودي للتنمية.
واختتم الرئيس الحريري جولته بتفقد مشاريع البنى التحتية للمدينة واطلع على الاعمال الجارية فيه ثم لبى دعوة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الى مأدبة غداء تكريمية اقامها على شرفه في مطعم الشاطئ الفضي في الميناء حضرها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزيران كبارة والمرعبي وعدد من النواب ورجال الدين والشخصيات وفاعليات المنطقة .
بعد ذلك، لبّى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري دعوة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الى مأدبة غداء تكريمية أقامها على شرفه في مطعم الشاطئ الفضي في الميناء. حضرها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزيران محمد كبارة ومعين المرعبي ومحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وعدد من النواب ورجال الدين والشخصيات وفاعليات المنطقة .
وألقى الرئيس الحريري خلال الغداء كلمة قال فيها: “انا سعيد جدا أن اكون في طرابلس بينكم، لان هذه المدينة لطالما اعطت الوالد الشهيد رحمه الله واعطتني الثقة وانا اتيت لكي اتابع المشاريع الحيوية في طرابلس ان كان الجامعة او المدرسة او المرفأ او المنطقة الاقتصادية او سوق الخضار وغيرها..”
أضاف: “جئت الى هنا لمتابعة هذه الامور ولكي اراكم، في المرحلة السابقة لم اكن آتي الى طرابلس ولكن كنت اعمل من أجلها، جئت الى هنا لكي اؤكد أنه هذه الحكومة اسمها حكومة استعادة الثقة، لان الناس خلال سنوات الفراغ فقدت الثقة بالدولة ونحن واجبنا اعادة الثقة بهذه الدولة وهذه الحكومة، ففي نهاية المطاف رفيق الحريري كان مشروعه الدولة والمؤسسات وهذه الدولة تكون في خدمة الناس وليس الناس في خدمة الدولة”.
وتابع الرئيس الحريري: “إن كل موظف يعمل في هذه الدولة هو في خدمتكم ومن يفكر غير ذلك فعنواني موجود، ولتقدم شكاوى كائنا من كان هذا الموظف سنتصرف معه ان كان نحن او فخامة الرئيس لانه الاوان آن ان تصل الخدمات من دون واسطة، هذا العمل الذي نقوم به وسننتجه، فهذا كان حلم رفيق الحريري وحلمي كذلك أن نرى طرابلس كما كانت واجمل، هذا العمل نقوم به وسنكمل وهذا واجبنا”.
في سياق آخر، لفت الرئيس الحريري الى أن “كثر من الناس يفكرون ماذا سيحصل في الايام القليلة القادمة خاصة بموضوع قانون الانتخابات، وانا ساكرر موقفي، اي قانون إنتخاب يسير به سعد الحريري لذلك بالنسبة لنا ان كان نسبية نسير وفقها وان كان مختلط نسير به، هذا موضوع يجب على الافرقاء الآخرين ان يتنازلوا قليلا لنصل الى قانون انتخابات لانه لا يجوز وبعد كل العمل الايجابي وانا لا زلت متأكدا بأننا قادرون على الوصول الى نهايات ايجابية في هذا المجال لانه من المعيب أن لا نصل الى قانون انتخابات في لبنان الذي لطالما تكلمنا عن الديمقراطية فيه. انا لا اعطي دروسا للافرقاء السياسيين ولكن اقول للجميع نحن في خدمة الناس، وأتيت لأقول للجميع إن نحن في خدمة الناس، ومسيرتنا في الحكومة مستمرة والمشاريع سنستكملها”.
وفي موضوع الموقوفين الاسلاميين، قال الرئيس الحريري: “اعرف ان هذا الموضوع مهم جدا نحن نعمل على قانون العفو وسنصل له انشاء الله وسيكون هناك عفو للذي يستحقه”.
ثم ألقى المفتي الشعار كلمة رحّب فيها بالرئيس الحريري وقال: “إن الرئيس سعد الحريري تجذر وجوده منذ ان كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله. وحملت الأمانة ورفعت الراية وأكملت المسيرة، ونحن ندرك ثقل الأمانة على اكتافك وانك بكل وضوح أمانة أمن الوطن وأمانة مستقبل الوطن وكل ذلك يحتم عليك وعلى من معك ومن عرفك وعلى من عرف رفيق الحريري ان تخاطب الناس بعقلك وأن تخاطب الناس بحكمتك لا أن تخاطبهم بالمنطق المذهبي والطائفي والغرائزي”.
أضاف: “قيمة الحريري أنه صاحب حكمة ونظرية ودراية ونظرة إلى المستقبل لحفظ الكيان وللحفاظ على لبنان وكل ذلك يلقي عليك تبعات وأمانة ومسؤولية ولكن حذاري يا دولة الرئيس أن تشدك الغرائز إلى منطق آخر فلبنان لا يقوم إلا بالعقل والتوازن والحوار وتقديم المصلحة الوطنية وأمن الوطن ومستقبله التي واحدة منها إنهاء الفراغ الرئاسي كما أقدمت وفعلت وكما أعلنت من أجل ان نحفظ كيان لبنان ومؤسساته ومستقبله”.
وتابع المفتي: “ان القيادة السياسية كما القيادة الدينية لا يمكن أبدا ان تحيد عن الاعتدال ولا عن التوسط ولا عن تقديم المصلحة الكبرى التي لها علاقة بأمن الوطن والمواطنين وثق أن الله معك وثق أن لبنان معك وكن على يقين ان الأحرار من وطنك وأن الابرار من وطنك والحكماء يشدون على يدك ليقولون لك كلمة من اجل مستقبل لبنان، كن متعاليا على الجراح ومتعاليا على كل بوادر الفتن المذهبية او المناطقية او الحزبية لتعلو كلمة لبنان ولترتفع راية الوطن ولتكون بحق صاحب شعار شعار المستقبل وتيار المستقبل”.
وختم بالقول: “في طرابلس والشمال نستقبل اليوم كبيرا وحبيبا وغاليا ابسط ما اخاطبه بانك ابن الاكرمين يا سعد سعدنا بك وبمحبتك وبقربك ومسيرتك وبعقلك وببعد نظرك فسر على بركة الله فالله معك والاحرار والعقلاء والاحكماء معك والمستقبل والغد المشرق والمضيء لبلدنا لبنان ولن يدوم ابدا لا التقاتل ولا المشادة ولا العناد لان الحوار من شأنه ان يتقدم على سائر العقد والصعاب.. ولن نحيد لا عن سياسة رفيق الحريري ولا عن رؤيته ولا عن الانتظام العام الذي يحفظ الدستور والطائف والتوازن الكفيل ببقاء لبنان دون ان يكون هنا غالب او مغلوب”.
