وكشفت النتائج شبه النهائية أن المحافظين في الطليعة، لكنهم خسروا نحو 12 مقعدا، بينما فازت المعارضة العمالية بنحو 300 مقعدا.
ويشكل ذلك هزيمة شديدة لماي التي دعت إلى انتخابات تشريعية مبكرة أملا بتعزيز غالبيتها في البرلمان البريطاني، وإطلاق يدها في مفاوضات بريكست. لكن حزب العمال بزعامة جيريمي كوربن الذي قاد حملة وصفت بأنها ناجحة أحبط خطط ماي.
وقد أعلنت ماي أن حزب المحافظين سيضمن “استقرار” البلاد رغم خسارته الغالبية المطلقة في البرلمان. وقالت ماي بعيد إعادة انتخابها في دائرة مايدنهيد (غرب)، إن بريطانيا “في حاجة إلى فترة من الاستقرار، ومهما تكُن النتائج سيؤكّد حزب المحافظين أننا يمكننا تأدية واجبنا وتأمين الاستقرار”.
وتابعت ماي: “إذا كان فوز حزب المحافظين بأكبر عدد من المقاعد مثلما أظهرت المؤشرات، وأكبر عدد من الأصوات على الأرجح صحيحا، فإنه سيكون لزاما علينا أن نضمن تحقيق هذه الفترة من الاستقرار، وهذا ما سنفعله تماما”.
من جهته، اعتبر زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، أن الوقت قد حان لتستقيل ماي بعد أن أشارت نتائج الانتخابات إلى أنها خسرت أصوات ودعم وثقة الناخبين.
وقال كوربين في تصريح أدلى به في لندن: “تمت الدعوة لهذه الانتخابات حتى تحصل رئيسة الوزراء على أغلبية كبيرة لتؤكد سلطتها.. إذا كانت هناك رسالة من نتائج الليلة فهي التالي: رئيسة الوزراء دعت لهذه الانتخابات لأنها أرادت تفويضا.. التفويض الذي حصلت عليه هو خسارة مقاعد للمحافظين، وخسارة أصوات وفقد دعم وفقد ثقة.. أتصور أن هذا يكفي لترحل وتفسح الطريق لحكومة تمثل كل شعب هذا البلد بحق”.