اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي في المدوّر، وترأس الاجتماع رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن بحضور نائب الرئيس المحامي اميل مخلوف والأعضاء، حيث تمّ البحث في الأوضاع الحرجة في البلاد. وعلى الأثر أصدر المجتمعون البيان التالي:
توقّفت الهيئة عند البيان الفاتيكاني اللافت الذي حيّا إنتفاضة لبنان الشعبية “المذهلة”، خصوصًا الشباب والصبايا، وعلى الدينامية الإيجابية التي خلقوها و”التي ينبغي ألاّ تنطفئ بأي شكل من الأشكال، علينا العمل لتكون حافزًا للبنان متجدّد أكثر عدالة وديمقراطية وتضامنًا وأخوّة”.
إنه أبلغ تعبير عن أحقية هذه الإنتفاضة التي لم يسبق لدولة الفاتيكان أن دعمتها بشكل إستثنائي، والذي سبق غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وأعلن دعم بكركي ونصرته لقضايا الحراك المحقة، لاسيما بروز حركة طلابية عارمة جسدت طموح الشباب إلى التغيير والإنتقال إلى مرحلة جديدة من المواطنة البعيدة عن الطائفية والمحاصصة والفساد الذي نهب أموال الشعب من خزينة الدولة.
وقد أهاب الحاضرون بحراجة الأوضاع التي بلغت حدّ الإنهيار، وناشدت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المؤتَمَن على الدستور، أن يسارع إلى إجراء الإستشارات النيابية فورًا لتدارك هذا التدحرج والإنزلاق نحو المجهول.
وختم المجتمعون بدعوة “الحراك” إلى أخذ الفاصل الزمني القصير لتكليف رئيس حكومة بالصبر، لكي يتمكّن رئيس الجمهورية من ضمان أمان التكليف والتشكيل لئلاّ يفلت زمام الأمور إلى ما لا يمكن ضبطه بعد ذلك.