عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، جلسة في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في حضور العضو الطبيعي في المجلس الرئيس تمام سلام، وكان بحث في الشؤون الإسلامية والوطنية والعربية.
واستهل المجلس جلسته بقراءة سورة الفاتحة عن روح المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد بمناسبة ذكرى اغتياله والتي توافق في 16 أيار المقبل، مستذكرا مواقفه الإسلامية والوطنية وحرصه على وحدة اللبنانيين وتعاونهم بين شرائحهم كافة ليبقى الوطن متماسكا بسواعد أبنائه.
وهنأ المجلس اللبنانيين بالأعياد المسيحية وبقرب حلول شهر رمضان المبارك، وان ينعم الله عليهم بمزيد “من اللحمة والتعاون ليبقى لبنان نموذجا في العيش المشترك”.
واصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس القاضي عبد الرحمن شرقية، ناشد فيه المسؤولين “بضرورة إيلاء الشأن الاقتصادي والاجتماعي عناية فائقة وان تعالج الأزمة المالية بكثير من الحكمة والروية لتنفيس الاحتقان في الشارع دون أن يتحمل المواطن تبعات أي إجراءات تتخذ تمس عيشه، فالشعب اللبناني ضحى ويضحي من اجل وطنه وهو ابن هذه الدولة التي ينبغي أن تضع خطة واضحة المعالم تبدأ بمكافحة الفساد والهدر لإنقاذ لبنان ولتخفيف ثقل الأزمات المتراكمة على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي والتأكيد على معايير الشفافية وعلى المساواة في التعيينات الناتجة عن امتحانات مجلس الخدمة المدنية”.
ورأى “ان المدخل لمعالجة هذه القضايا هو التعجيل في إقرار الموازنة العامة للدولة، والعمل على وقف الإنفاق غير المجدي، وتعزيز الإنفاق الاستثماري الذي يعود بالنفع على الحركة الاقتصادية لتنشيطها، بحيث يستفيد المواطنون منها إن لجهة إيجاد فرص عمل جديدة، أو لمساعدة الفئات الأكثر فقرا”.
وتوقف المجلس أمام التطورات السياسية والعسكرية التي تعصف بالمنطقة العربية، معربا عن تمنياته في “احتواء هذه التطورات بما يحفظ للدول العربية أمنها وسيادتها ووحدتها، ويحقق لها ما تصبو إليه شعوبها من استقرار وازدهار”.