يعود معظم المرشحين من اللوائح المنافسة إلى حيث ما بدأ ريفي خطابه السياسي منذ سنوات. لا إمكانية للعيش مع سلاح خارج الدولة ولا مكان للعيش إلا في كنف الدولة. يحاول هؤلاء المرشحون استعارة هذا الخطاب الوطني من الأصيل (ريفي) ليكونوا هم (البديل) بعدما أدركوا أن هذا الخطاب هو الأقرب إلى قناعة اللبنانيين بشكل عام والطرابلسيين بشكل خاص.
ريفي المتقدم على الجميع بخطابه السياسي من لحظة دخوله دنيا السياسة بات اليوم أيضا المتقدم على الجميع في الإستطلاعات، لأنه يلامس بخطابه جرح لبنان ووجع مدينة طرابلس، كما يلامس هواجس أهلها الذين يدركون تماما انه لا حل إلا بدولة قوية ذات شرعية وسيادة، تطبق الطائف وترسي قواعد العدالة والإنماء المتوازن.
وبينما يضغط حزب الله بكل ثقله لتأمين وصول مرشحين يدعمون خيار السلاح على حساب الدولة وما يرافق ذلك من حرمان للمدينة لأربع سنوات إضافية، يضغط الوزير أشرف ريفي لتأمين وصول مرشحين سياديين يعيدون لطرابلس كلمتها وموقفها المحتضن للدولة وللشرعية. إنه السباق المحموم بين منطق الدولة ومنطق الدويلة في مدينة قالت كلمتها منذ زمن بأنها مع منطق الدولة ولم يتبق إلا أيام لتؤكد خيارها هذا في صناديق الإقتراع.
المصدر: التحري نيوز