اللواء ريفي: الرافعي ضمير طرابلس ولبنان والعرب

أقام حزب “طليعة لبنان العربي الاشتراكي” احتفالا تكريميا إحياء لذكرى شهدائه طلال العتري وعارف العلي وسمير حمود وأحمد هوشر ومحمد ديب الترك، في دارة النائب السابق رئيس الحزب الدكتور عبدالمجيد الرافعي، في حضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي خلدون الشريف، ممثل الوزير محمد كبارة زكي مقصود، ممثل النائب محمد الصفدي أحمد الصفدي، الوزير السابق أشرف ريفي، ممثل الوزير السابق فيصل كرامي عبدالله ضناوي، رئيس تجمع اللجان والروابط معن بشور، النقيب السابق للمحامين فهد مقدم وممثلي أحزاب وقوى وطنية وفصائل فلسطينية وأعضاء مجالس بلدية واختيارية وهيئات مجتمع مدني.

ريفي

وبالمناسبة ألقى ريفي كلمة قال فيها: “جئت لأدلي بشهادة، ان الدكتور عبدالمجيد الرافعي ضمير هذه المدينة وكان حكيمها ولا يزال. نحن الجيل الذي عاش نضالات عبدالمجيد، كما لا يمكننا الا ان نذكر دور السيدة ليلى في هذا المشوار السياسي، ويحق لنا ان نعتز بكم لانكم عملتم بالسياسة بشرف وبأخلاق عالية. نعم لقد كنتم نموذجا لنا بأن التعاطي السياسي يجب أن يكون بأخلاق عالية. حافظتم على عروبة هذه المدينة ولا زالت هذه المدينة قلعة العروبة الصامدة وستبقى ان شاء الله، واجهتم الأطماع الإيرانية وصمدتم ونحن سنكمل الطريق وسنواجه تلك الأطماع وسنصمد، وسنثبت اننا عرب، شاء من شاء وأبى من أبى”.

أضاف: “أوجه كلمة للدكتور عبدالمجيد أن المدينة تحفظ لك صورة ناصعة، لقد طببت كل أطفال هذه المدينة ليل نهار دون أن تتعب أو تتذمر، أنا أذكر عيادتك في السرايا العتيقة وأذكر هذا المنزل الكريم وآمل أن يبقى مفتوحا للشرفاء والأحرار في هذه المدينة. أن يكرم هذا البيت ثلة من الشهداء الكبار فهي رفعة اخلاقية، وهذا تراث وثبوت لهذه المدينة، نحن ننحني معكم اجلالا أمام ثلة الشهداء هذه. استشهدتم فداء لهذه المدينة، ونحن سنكمل المشوار ان شاء الله وسنثبت أننا ثابتون ومستمرون على هذه الطريق”.

وختم: “تهنئتي لكم يا دكتور عبدالمجيد، هذه المدينة فعلا تفتخر بكم وترى فيكم نموذجا للانسان الراقي، للانسان الإنسان وللسياسي المحترم الذي مارس السياسة طيلة حياته بنزاهة وعفة وكرامة وكبرياء”.

الاحتفال بدأ بالنشيد الوطني، وكلمة لليلى الرافعي تحدثت فيها عن مزايا العتري “فهو من خيرة شباب طرابلس، ملتزم، حريص على مصالح الحزب وسلامة رفاقه وقدم نفسه فداء للوطن والأمة والحزب”.

وألقى المسؤول الحزبي هشام عبيد كلمة الرافعي رأى فيها أن “ليس غريبا أن تتصدر طرابلس قائمة الشرف وأن تقدم خيرة شبابها فداء للوطن. طلال العتري كان له شأن كبير في العمل النضالي منذ نشأته، وقد ظهرت إمارات القيادة عليه باكرا، فكانت له الصولات والجولات. ترعرع هذا المناضل بين صفوف الحزب، حتى غدا الرجل الصادق والأمين على الكثير من الأسرار الحزبية، وكان الحلقة الرابطة للكثير من المجموعات الحزبية التي نظمها في صفوف الحزب، الأمر الذي جعله قادرا على القيام بالكثير من النشاطات الحزبية الأمنية وغير الأمنية حفاظا على سلامة الحزب والرفاق. استشهد العتري في مدينته دفاعا عنها ولحق به رفيقه عارف العلي. وأما الشهداء الآخرون حمود وهوشر والترك فاستشهدوا في جنوب لبنان دفاعا عن تراب الجنوب والمقاومة الفلسطينية”.

من جهته، أكد الشريف ان “طرابلس كانت وستبقى رغم كل الصعوبات وفية للمبادىء التي أرضعتها لأبنائها وهي مبادىء العروبة والتمسك بالحق. وفلسطين هي الحق المطلق في هذا الزمن الغدار وفي هذا الزمن الجائر، وهي قضية كل الأحرار، كانت وستبقى قضية العرب الأولى والمركزية الى أن ينجلي هذا الاحتلال الغاشم”.

ثم كانت كلمة الحزب ألقتها عضو القيادة القطرية الهام مبارك قالت فيها: “في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية، ظروف التجربة والامتحان، ظروف المحنة والمعاناة، وفي ظل هذه الهجمة الصهيونية الامبريالية والغزوة الاميركية الظالمة، والأطماع الفارسية المتجددة، أحوج ما نكون الى التذكير والاستذكار بأبطالنا العظماء وشهدائنا الميامين، لنستمد من مواقفهم وتضحياتهم القوة والصبر والعزيمة والإيمان والثبات، فالشعب الذي يملك أبناؤه إرادة الصمود والتصدي، ارادة التضحية والشهادة، هو الشعب الذي يملك حتمية النصر والبقاء، وهكذا هم أبطال شعبنا العربي في لبنان فلسطين والعراق، وفي كل بقعة من بقاع أرضنا”.

أضافت: “أول متطلبات الذكرى أن نفي شهداء الوطن والأمة الذين تساقطوا طوعا ليرووا بدمائهم الطاهرة شجرة حرية الأمة ونبتة كرامتها، ولو قسطا من حقهم من الاجلال والاكبار، فهم أولى بالذكرى والاعتبار، لقد ضحوا بأغلى ما يملك الانسان من أجل وطنهم وأمتهم”.

وختمت: “باب الرمل المنطقة الوادعة التي تحمل البساطة والتواضع لكنها تختزن كنوزا من التضحية والعطاء تتمثل بأبنائها المناضلين الاشداء مثل طلال العتري الذي هو مثال للمناضل الذي حمل هم القضية في كل مساحات الوطن فدافع حتى طلقة الغدر الأخيرة التي أودت به شهيدا مقاوما مع رفيقه الشهيد عارف العلي ابن البعث الذي ما قصر في بذل روحه في سبيل عقيدته والقضية، أما الشهداء سمير حمود وأحمد هوشر ومحمد ديب الترك، فشكلوا البذرة الأولى في أرض المقاومة الوطنية اللبنانية، وكان خيارهم البعث والاستشهاد في معركة الهبارية على أرض الجنوب في مواجهة مع العدو الصهيوني”.