زار اللواء أشرف ريفي عائلة العسكري الشهيد إبراهيم مغيط . وخلال اللقاء قال: لا شك ان قضية الشهداء تخص كل لبنان، وهذا العيد الرابع الذي نقف فيه مع أهالي العسكريين، وكنا ننتظر أن يعود أبطالنا أحياء، وبكل أسف علينا اليوم أن نتقبل الحقيقة، ونحن بانتظار الجثامين لتكريم شهداء الوطن، ونحن ننسق مع الأهالي بشأن كيفية إستقبال شهداء الشمال وكل الشهداء الذين قُتلوا غيلة وجُبناً.
وأبدى ريفي صدمته بالتطوارت التي حصلت في اللحظات الأخيرة، وقال: نحن نعرف تماماً أننا دفعنا ثمناً باهظاً لمقاتلتنا ومواجهتنا “فتح الإسلام” وانتصرنا وأنقذنا لبنان مع الجيش عندما كنا في قوى الأمن الداخلي. ونحن على ثقةٍ تامة بقيادة الجيش ونثق بقدراته على الإنتصار في جرود عرسال أو في جرود القاع وراس بعلبك.
واضاف: رأينا مشهداً مخجلاً في جرود عرسال على مستوى السيادة والدولة اللبنانية والسلطة السياسية تتفرجان فيما الحشد الشعبي يقاتل في وقت تهربت الدولة من مسؤولياتها ودفنت رأسها في الرمال. أما الجيش اللبناني فكان يقاتل بكل بسالة وبطولة وكنا على ثقة بقدرته على إستكمال المعركة الى نهايتها لتقف المعركة بقرار سياسي لأن “حزب الله” قرر بكل أسف، أن يفاوض بدلاً من الحكومة.. ويفاوض من؟ “داعش” وإرهابيي بشار الأسد كما كان “فتح الإسلام” من إرهابيي الأسد. بكل أسف هذه مفاوضات عار وليست إنتصاراً . والأهالي كانوا ينتظرون منذ أكثر من سنتين خبراً مفرحاً ويموتون في كل لحظة، ليبلغوا اليوم نبأ إستشهاد ابنائهم.. إنني أُحمِّل السلطة السياسية مسؤولية ما يحصل ولا يجوز لدولة تحترم نفسها أن يكون فيها سلاح غير شرعي يقاتل مكان السلاح الشرعي.
وتابع اللواء ريفي: بكل أسف قوات التحالف تحاول ألا تبصم على صفقة العار، فيما نرى “حزب الله” يتوسل المجتمع الدولي لتمرير قافلة “داعش” وإطلاق سراحهم، وهو تهريبهم من العدالة، فيما تُرك الإهالي في حسرة ومرارة. يجب ان يتم توقيف كل المتهمين بقتل شهدائنا لأن العدالة تشفي غليل الناس وتؤمن الإستقرار. وكما كنا نطالب بالعدالة لمعرفة من قتل الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري وشهداء ١٤ اذار، فالعدالة وحدها تؤمن الإستقرار.
وقال اللواء ريفي: نؤكد ما قاله شقيق الشهيد مغيط ونطالب بلجنة تحقيق برلمانية أو عسكرية لتوضيح كل التفاصيل والمعلومات عن إستشهاد العسكريين ومعرفة من خبأ المعلومات وحقيقة ما حصل حتى تم إخراج المتهمون والارهابيون وعاد الشهداء في النعوش، فيما خرج الإرهابيون بالباصات الى أماكن آمنة.
وختم: انها قضية العصر وسيُحاسب من قام بها، وسنكون على مستوى المسؤولية في وداع شهدائنا وبما يليق بهم، والدولة التي لا تحترم شهداءها ليست دولة على الاطلاق.
من جهته قال شقيق العسكري نظام مغيط إن يوم العيد الحقيقي يكون عندما نأخذ حق شهدائنا، والذي يجب أن لا نتركه أبداً العيد هو عبارة عن فرحة، لكنها سُرقت وخُطفت منا وتم إذلالها قبل أن تستشهد، وهذا الأمر لم نعد نقبل به على الإطلاق.
واشار الى أن اللواء ريفي يتابع القضية منذ اللحظة الأولى، وكان موجوداً معنا حتى في خيم الإعتصام التي نصبناها على الأوتوستراد، وكان دائماً يجيب على اتصالاتنا ويبدي استعداده لأي أمر وفي حال تمكن من تقديم أي مساعدة . وهو قال ذلك في الإعلام نشكره على وقفته وعلى دعمنا ومواساتنا وهو الآن بين اهله وناسه.
وأضاف مغيط أن أهالي العسكريين بانتظار بيان رسمي يصدر عن قيادة الجيش يتضمن خلاصة نتائج الحمض النووي وموعد تسليم الجثامين .