حذرت مسؤولة طبية كبيرة في بريطانيا من خطورة اللحوم غير العضوية المنتشرة في الأسواق على صحة المستهلكين، متحدثة عن “سيناريوهات مروعة” سيصبح العلاج التقليدي للتصدي لها أقرب إلى المستحيل.
وحثت سالي ديفيز، المسؤولة البريطانية في مجال الصحة الغذائية، المستهلكين على اختيار اللحوم العضوية أو عالية الجودة لمكافحة ارتفاع العناصر الضارة المقاومة للمضادات الحيوية بالجسم، وفق ما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وقالت إنه إذا توقفت المضادات الحيوية عن العمل، فإن المجتمع سيواجه “سيناريوهات مروعة”، تصبح معها كثير من العلاجات بما في ذلك العلاج الكيميائي مستحيلة، مع احتمال انتشار العدوى.
ودعت المستهلكين إلى استخدام قوتهم الشرائية للضغط على صناع الأغذية من أجل تقليل استخدام المواد التي تسرع نمو الحيوانات، مثل الدواجن والأبقار وحتى الأسماك، لاحتوائها على مقاومات للمضادات الحيوية.
وقالت ديفيز إنه كلما كانت الحيوانات المنتجة للحوم عضوية أكثر، وتتمتع برفاهية تربية أعلى، كان استخدام أجسامنا للمضادات الحيوية المقاومة للعناصر الضارة منخفضا للغاية.
وحققت الحملات التي تستهدف الحد من استخدام الهرمونات غير الضرورية في تربية الماشية والدواجن نجاحا ملحوظا على الصعيد العالمي في السنوات القليلة الأخيرة، إلا أنها لا تزال تشكل هاجسا للكثير من المستهلكين.
وقللت حملات التوعية التطوعية في أوساط منتجي اللحوم والمنتجات الزراعية من استخدام المضادات الحيوية بنسبة 40 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مع زيادة إنتاجية البروتين بفضل تحسين تربية الحيوانات.
ويصعب على المستهلك تحديد آثار للمضادات الحيوية في اللحوم عند بيعها أو شرائها، لكن ديفيز تقول إن المواد الضارة التي تنتقل عن طريق لحوم الحيوانات للإنسان تخرج في الغالب عن طريق البول.
ودعا أطباء بريطانيون كبار، الحكومة الأسبوع الماضي، إلى فرض حظر كامل على الاستخدام الوقائي للمضادات الحيوية في معالجة الحيوانات، لما لذلك من أضرار محتملة على صحة الإنسان.