أفاد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف بأن روسيا تسعى لاستخدام العملات الوطنية في حساباتها التجارية مع تركيا، لكن المسألة بحاجة لدراسة دقيقة.
وجاء ذلك ردا على سؤال إذا كان استخدام العملات الوطنية في الحسابات التجارية مع تركيا سيعود بالمنفعة على روسيا في ظل الصعوبات المالية والاقتصادية، التي تواجهها أنقرة.
وأوضح أن موضوع استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري بين البلدين طرح عدة مرات خلال اللقاءات على مختلف المستويات، وقد دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارا لاستخدام العملات الوطنية في العلاقات الثنائية.
وأضاف بيسكوف، حسبما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية، أن هذا ما نطمح إليه في علاقاتنا التجارية والاقتصادية الثنائية، لكن المسألة بحاجة لدراسة عميقة وحسابات دقيقة.
وعن مدى تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية، التي تواجهها تركيا في الوقت الراهن على تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين، قال بيسكوف إن الوضع المالي والاقتصادي في تركيا لم يؤثر على تنفيذها.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة تستعد للانتقال إلى العملة الوطنية في الحسابات التجارية مع شركائها، بمن فيهم روسيا والصين وإيران وأوكرانيا، إضافة لدول الاتحاد الأوروبي، بعد تأزم علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.
ويظهر من بيانات موقع “ITC Trade”، أن صادرات تركيا بلغت العام الماضي 157 مليار دولار، منها 15 مليار دولار إلى ألمانيا، و10 مليارات إلى المملكة المتحدة، 9 مليارات إلى الإمارات.
أما تجارة أنقرة مع موسكو، فهي تصب في مصلحة روسيا بـ14.5 مليار دولار، حيث أن صادرات روسيا إلى تركيا تبلغ 18 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 3.5 مليار دولار.