تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمرة الاولى هاتفيا مع الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون، وناقش الرئيسان “تعزيز العلاقات الضعيفة بين بلديهما”، كما أعلن الكرملين اليوم.
وقال الكرملين إن “فلاديمير بوتين هنأ ايمانويل ماكرون على توليه رسميا مهماته وعلى تشكيل حكومة جديدة”.
وأضاف أن “الطرفين عبرا عن رغبتهما في تطوير العلاقات الروسية – الفرنسية الودية تقليديا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية”، لكن من دون توضيح من بادر بالاتصال.
وقال البيان ان الرئيسين اتفقا على “العمل معا في شأن القضايا الدولية والإقليمية الراهنة بما في ذلك محاربة الارهاب”.
وأكد بوتين وماكرون أهمية زيادة التعاون لانهاء الحرب المستمرة منذ 3 أعوام في اوكرانيا، نظرا الى ان فرنسا والمانيا تؤديان دورا رئيسيا كوسيطين في النزاع.
وبعد انتخاب ماكرون في وقت سابق هذا الشهر، حضه بوتين على ردم هوة الخلافات بين البلدين والعمل معا لمواجهة “التهديدات المتزايدة للارهاب والتطرف”.
وكان الكرملين يعتبر الى حد ما انه مؤيد لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي استقبلها بوتين خلال زيارته المفاجئة لموسكو قبل الانتخابات.
وما زاد من التوترات هجمات المعلوماتية التي تعرضت لها حملة ماكرون والتي اتهمت موسكو بأنها وراءها، واتهم انصار ماكرون الاعلام الروسي الرسمي بمحاولة تشويه صورته.
وعقب انتخاب ماكرون في وقت سابق من هذا الشهر دعاه بوتين الى رأب الخلافات والعمل معا لمواجهة “تهديد الارهاب والتطرف العنيف المتزايد”. وتشهد العلاقات بين روسيا وفرنسا حاليا توترا نظرا الى ان باريس أدت دورا فاعلا في العقوبات التي فرضت على موسكو بسبب الازمة في اوكرانيا.