لفت “حزب الكتلة الوطنية اللبنانية” إلى أن “البطريرك الماروني الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير كان في تواضعه وتسامحه وقربه من المواطنين والضعفاء قدوة بين رجال الدين القلائل الملتزمين تعاليم الديانة المسيحية الحقيقية التي ينادي بها البابا فرنسيس اليوم”.
وذكر الحزب، في بيان، بأن “لقاءات العميد الراحل ريمون إده بالبطريرك صفير كانت تتضمن القليل من السياسة والكثير من التطرق إلى الأخلاق التي ترعى عمل الطبقة السياسية”.
وأشار إلى أن الشكوى كانت دائمة بين الرجلين من سمات هذه الطبقة القائمة على الاستغلال والفساد والغربة عن مشاكل الناس وتجاهل قضاياهم فضلا عن تسخير الدين لمآرب سياسية ضيقة”.
وشدد الحزب على أن “قدوة البطريرك صفير تظهر في عمله الدؤوب لتصحيح تجاوزات رجال السياسة المضرة بالمواطنين والوطن”. لافتا إلى أنه “كان في تعاطيه الشأن العام ينبه دائما الطبقة السياسية إلى جوهر الرسالات السماوية التي تقوم على أن الإنسان هو أسمى خلق الله وأن الضعيف قبل القوي والفقير قبل الغني.
وحذر من أن اضمحلال الأخلاق الدينية في المجتمع ولدى قادته يعود بجزء كبير منه إلى أن رجال الدين يبتعدون عن تأدية دورهم التوجيهي متلهين بقشور السياسة.”
ختم البيان بالأمل بأن “يتعظ أهل السياسة والدين من عصامية الراحل الكبير وأسلوب حياته”.