قرر قضاة لبنان المضي في اضرابهم المفتوح، إلى حين تحقيق مطالبهم وحل مشاكلهم المادية والمعنوية وحتى الصحية، وأيدهم في ذلك مجلس القضاء الأعلى، الذي تفهم صرخاتهم التحذيرية وما استتبعها من اعتكاف.
وكشف مصدر قضائي بارز لـ”الأنباء”، أن القضاة “يتجهون نحو مزيد من التصعيد، خصوصاً بعدما لمسوا تجاهلاً كاملاً من المسؤولين السياسيين لكل المطالب التي أثاروها”. وشدد على أن “الأزمة المالية والاجتماعية لم تعد تحتمل، خصوصا وأننا على أبواب عام دراسي جديد يرتب أعباء مالية إضافية”.
وقال المصدر القضائي الذي رفض ذكر اسمه إن “لقد طفح الكيل، هناك قضاة يعانون وضعاً صحياً وبعضهم خضع لعمليات جراحية على نفقته، وليس هناك من يتابع أمرهم ويؤمن لهم الأدوية والعلاجات”. وسأل، “هل المطلوب من القاضي أن يتحول إلى متسول؟”. وعن الخطوة اللافتة المتمثلة بتبني رئيس مجلس القضاء الأعلى وأعضاء المجلس للأضراب والخطوات التصعيدية، شدد المصدر القضائي على أن “رئيس المجلس هو قاض أيضاً ويعيش الوجع نفسه، وهل يمكن له ولمجلس القضاء أن يتجاهل موقف 450 قاضياً؟”.
المصدر: الأنباء الكويتية