وقال وفقا لما نقلته عنه صحيفة “البيان” الإماراتية، إن الحالة النفسية والصحية لإيمان تتقدم بصورة كبيرة، وتوصلنا إلى نتائج مذهلة في علاجها.
وأضاف أن إيمان بدأت في تحريك ذراعيها وأطرافها، وبدأت تشير إلى مواضع الألم لديها، وتحاول التحدث مع الفريق الطبي، وتطلب منهم بعض الأشياء، كما تمكنت من الجلوس صباح اليوم على السرير بصورة طبيعية”، معتبرا ذلك تقدما كبيرا على صعيد الحالة النفسية والصحية التي رافقتها في رحلتها من الهند إلى أبوظبي.
ووصف الشحات حالة إيمان الصحية لدى وصولها إلى أبوظبي بالمزرية، وقال “عندما جاءت إيمان إلى أبوظبي كانت حالتها الصحية والنفسية صعبة للغاية، فلم تكن تستطيع حتى تحريك أطرافها، وكانت تعاني من اكتئاب شديد جدا، خاصة أنها لا تزال تعاني من تبعات جلطة دماغية سابقة.
وأكد أن التقييم المبدئي الذي أجراه الفريق الطبي المشرف على علاج إيمان اكتشف أنها تعاني من تقرحات فراش عميقة وملوثة وتحتاج إلى علاج مكثف وجدي، كما تعاني من التهابات شديدة في المجاري البولية وجارٍ علاجه حاليا، كما تم اكتشاف وجود مرض لم يعلن عنه من قبل، – ولا نعلم السبب – حيث وجد أنها تعاني من ارتجاع في الصمام الأورطي للقلب، مشيرا إلى أن أطباء القلب فضلوا العلاج التحفظي في هذه المرحلة.
وقال نحن نركز على دعم الجانب النفسي لإيمان، وتقوم طبيبة متخصصة في الطب النفسي بزيارتها مرتين إلى ثلاث مرات يوميا لمساعدتها في تجاوز هذه الحالة النفسية التي بلا شك ستساعد الفريق الطبي في العلاج من الأمراض الأخرى، مشيرا إلى أنه خلال الأيام القليلة تحسنت حالتها النفسية بصورة كبيرة، وبدأت تبتسم للأطباء، وتحاول الكلام مع أخصائية النطق ضمن الفريق الطبي.
وأكد الشحات أن مستشفى برجيل عرض على أسرة المريضة العلاج في أبوظبي قبل سفرها إلى الهند، حيث سافر الدكتور شامشير فاياليل الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة “في بي إس” للرعاية الصحية إلى الإسكندرية بمرافقة فريق طبي وعرض علاج إيمان في “برجيل” الذي يمتلك إمكانات كبيرة وخبرات عالمية في مجال العمليات الجراحية للسمنة المفرطة القريبة من حالة إيمان، إلا أن أسرتها اختارت السفر إلى الهند.
وأضاف الدكتور الشحات أن إيمان ظلت في الهند ثلاثة أشهر تقريبا وعندما أطلقت شقيقتها شيماء استغاثة للعالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ شقيقتها معللة أن إيمان تمر بظروف صعبة وحالتها الصحية تزداد سوءا، استجاب الدكتور شامشير للمرة الثانية على الفور ووجه باستقدام إيمان لعلاجها في مستشفى “برجيل”، مشيرا إلى أن وصولها تأخر بعض الشيء بسبب إجراءات وترتيبات في الهند تتعلق بعملية النقل، موجها الشكر والتقدير لجهود وزارتي الخارجية والتعاون الدولي والداخلية في الإمارات ومطارات أبوظبي ومصر للطيران الذين بذلوا جهودا كبيرة في نقل المريضة بكل سلاسة واحترافية.
وحول طبيعة مرض إيمان النادر، أوضح الشحات في تصريحات له لبرنامج “صباح الدار” أن إيمان تعاني من خلل جيني نادر منذ الطفولة فهي منذ سن 12 عاما كانت حركتها ضعيفة جدا مما ساهم في زيادة وزنها بصورة غير طبيعية، لافتا إلى أن هذا المرض من السمنة المفرطة بسبب الجينات الوراثية نادر الحدوث في العالم، وقال “بعد إيمان سمعنا عن المكسيكي خوان بيدور فرانكو الذي يزن 5600 كلغ.
وفيما يخص آخر تطورات الحالة الصحية لإيمان في مستشفى “برجيل”، أكد الدكتور الشحات أن التقييم الطبي المتعمق والعلاج الجيد لحالة المريضة الصحية يتم من خلال فريق طبي مكون من 20 طبيبا متعدد التخصصات في الأمراض الجينية والغدد والقلب والكلى والأعصاب والعظام والعلاج الطبيعي والتغذية والكلام، حيث تشير النتائج الأولية إلى تحسن الحالة بصورة ممتازة.
وحول مراحل البروتوكول العلاجي الذي سيتبعه الفريق الطبي المشرف على علاج إيمان قال إنه تم تقسيم العلاج إلى مراحل، تبدأ بعلاج الأمراض الحادة لديها كقرح الفراش الملوثة والالتهابات البولية وارتجاع الصمام الأورطي في القلب، وكذلك علاج السمنة بالأدوية حيث قرر الفريق الطبي استبعاد الخيارات الجراحية في هذه المرحلة، جنبا إلى جنب مع العلاج الطبيعي والتأهيلي.
وأضاف أن الفريق الطبي يجري اختبارات عن طريق متخصصين لإيمان لتدريبها على البلع تمهيدا للاستغناء عن أنبوب المعدة المستخدم في التغذية عبر الأنف منذ فترة طويلة، وذلك لتتمكن من الأكل والشرب وأخذ الأدوية بصورة طبيعية عن طريق الفم.
وأكد أن مستشفى برجيل أخذ بزمام المبادرة وتكفل بعلاج إيمان حتى تصل إلى الحالة الصحية المأمولة التي تمكنها من ممارسة حياتها بصورة طبيعية أو قريبة من ذلك بغض النظر عن التكلفة العلاجية مهما بلغت، مؤكدا أن المستشفى لن يتوانى أيضا في الاستعانة بأطباء من الخارج أو الداخل في تخصصات معينة إذا لزم الأمر للمساعدة في علاج إيمان.