أكد مستشار وزير الإعلام الزميل مصباح العلي، أن “معركة جنين بوجه الاحتلال الإسرائيلي لا تقتصر على الجانب العسكري بقدر ما هي صراع وجودي لتثبيت الحق الفلسطيني كاملا”.
استهل العلي، مداخلته خلال حوار مفتوح في مخيم شاتيلا بدعوة من اللقاء الشبابي اللبناني – الفلسطيني، تحت عنوان “جنين نبض المقاومة”، بالاشارة إلى رمزية مخيم شاتيلا “كونه شهد أبشع المجازر وحشية العام 1982، ومنذ 40 عاما وقبل ذلك اعتمدت سياسة إسرائيل على التنكيل والبطش من أجل شرعنة وجودها وفشلت، ما يعني اقتراب نهاية المشروع الصهيوني بصورة حتمية”.
وتحدث عن المعنويات المرتفعة التي يواجه بها المقاومون في مقابل مظاهر التفكك والضعف من الجانب الإسرائيلي، “ما يعد مؤشرا بارزا على تلاشي الغطرسة الصهيونية وتفكك بنية المجتمع الإسرائيلي من الداخل القائمة على الاستيطان والتوسع على حساب الشعب الفلسطيني”.
وختم العلي، بأن “جنين ومخيمها اسطورة في الصمود منذ المواجهة الأولى العام 2002 و هي تعيد الكرة بعد كل السنوات الطويلة دون أن يتراجع نبض المقاومة أو تنخفض العزيمة، ففي العام 2002 أرادت قوات الاحتلال محو جنين عن الخارطة وأقدمت على هدم مركز خليل السكاكيني الثقافي ضمن سياستها كوي الوعي وإحراق الذاكرة تمهيدا لشطب الهوية الفلسطينية. وفي الماضي كما اليوم، فوجئت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالمقاومة الشرسة، ما يجعل الانتصار حتمية تاريخية وبابا واسعا لتكريس حق العودة للشعب الفلسطيني بعدما كان صعب المنال سابقا”.
وأخيرا، قدم الشاويش درعا تذكارية للعلي، تقديرا لمواقفه الوطنية والشجاعة مع القضية الفلسطينية.