شهد العالم ليل الجمعة أطول خسوف كلي للقمر في القرن الواحد والعشرين، حيث سيكون العالم العربي من أفضل مناطق العالم لمشاهدة الظاهرة الفلكية.
وسيمكن مشاهدة الخسوف من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط بين الغروب ومنتصف الليل يوم 27 تموز/يوليو، ثم بين منتصف الليل وشروق الشمس يوم 28 تموز/ يوليو في معظم أنحاء آسيا وأستراليا.
وستبلغ مدة الخسوف الكلي ساعة و42 دقيقة و57 ثانية، وهي فترة جيدة بالنسبة لعشاق الفلك، لا سيما أنها تأتي في فصل الصيف الذي تقل فيه الغيوم.
ففي العاصمة الإماراتية أبوظبي، سيبدأ القمر بدخول منطقة شبه الظل في الساعة 09:15 مساء بتوقيت الإمارات، على أن يبدأ الخسوف الجزئي في 10:24 والخسوف الكلي في الساعة 11:30، وسيصل إلى ذروته في 00:22 السبت وينتهي في الساعة 01:12.
في حين سينتهي الخسوف الجزئي في الساعة 02:19 صباحا، وسيخرج القمر من منطقة شبه الظل وينتهي الخسوف بشكل كامل في 03:29 من صباح السبت.
القاهرة
الخسوف الكلي سيكون عند الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي، ويبلغ ذروته عند الساعة 10:22 مساء. وقبل ذلك يبدأ خسوف شبه ظلي لا يرى بالعين المجردة عند 7:15 مساء، ويستمر حتى 8:14 عندما يبدأ الخسوف الجزئي، الذي يمكن مشاهدته بالعين المجردة.
عمان والقدس
يدخل القمر منطقة شبه الظل في الساعة 8:15 مساء بتوقيت الأردن وفلسطين، ويبدأ الخسوف الجزئي في 9:24 مساء، على أن يبدأ الخسوف الكلي في 10:30، ويصل ذروته الساعة 11:22، وينتهي الخسوف الكلي في 12:00 من صباح السبت، في حين ينتهي الخسوف الجزئي 01:19، ويخرج القمر من منطقة شبه الظل وينتي الخسوف بشكل كامل في الساعة 2:29 صباحا.
القمر الدموي
ويطلق علماء الفلك على هذه الظاهرة “الفلك الدموي”، إذ يقول أستاذ علم الفلك بجامعة كمبردج، أندرو فابيان: ” إن هذه التسمية ترجع إلى أن نور الشمس يخترق الغلاف الجوي للأرض في طريقه إلى القمر والغلاف الجوي للأرض يحوله إلى اللون الأحمر بالشكل ذاته الذي يصطبغ فيه قرص الشمس باللون الأحمر عند الغروب”.
وعندما يتحرك القمر إلى الظل المخروطي الشكل للأرض، فإنه يتحول من كونه مضاء بنور الشمس إلى كونه مظلما. لكن بعض الضوء سيصل إلى القمر لأنه ينكسر بفعل الغلاف الجوي للأرض.
وقال فابيان: “لو كنت تقف على سطح القمر أثناء هذا الخسوف فسترى الشمس ثم ستعترض الأرض الطريق لتحجب الشمس (…) ستبدو حافة الأرض متوهجة لأن الغلاف الجوي يكسر الضوء”.