كتب المحرر السياسي – خاص Lebanon on time
القوة في لبنان هي مفتاح الحلول والسبيل الوحيد إلى أخذ الحقوق، سواء أكانت من اشخاص عاديين ام من موظفي المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، ومن لا يستعمل العصى الغليظة في هذا البلد لن ينال حقه لا من قريب ولا من بعيد من طبقة سياسية لا يشبعها لا نهر النيل ولا حتى شلالات نياغارا.
في بلدنا عليك ان تستعمل التهديد المباشر وغير المباشر، المهم ان تشكل قوتك تهديدا لمصالح او حياة المسؤولين. واذا كنت تنتمي الى طبقة الاوادم وتريد ان تتظاهر وتعتصم وتصرخ في الشوارع للمطالبة بحقك، فالأجدى ان تبقى في منزلك ولا تتعب نفسك، لان عدم اظهار قوتك الفعلية التي تهدد بها مصالح الطرف الاخر، سواء بحياته او ممتلكاته، سيجعل “سلتك فاضية” ، ولن تنال من هذه الطبقة الحاكمة او من جزاري المصارف اي فلس من حقوقك.
فعلا نحن في بلد غريب عجيب، القوي ينال ما يريد، أما الضعيف صاحب الحق فيبقى “مدعوس الكرامة” لانه ينادي وينادي وينادي، مطالبا بحقه بطريقة سلمية وحضارية، لكن، وكما يقول المثل، لا حياة لمن تنادي، والصراخ في البراري لا ينفع، فليس من يسمع، ولن تنال شيئا.
نعم، لقد فقدنا الامل بكم.. سنبتعد ونرحل الى بلد يحترم فيه الانسان، ويستطيع فيه ان ينال حقوقه ضمن إطار القوانين المرعية الاجراء، ويعيش بامن وأمان واستقرار، بعيدا عن المحسوبيات والصفقات والسمسرات، لأن القانون في بلدنا أضحى مرادفا للقوة والتشبيح وعرض العضلات.
واقول لهذه الطبقة السياسية الحريصة على مصالحها .. لقد اعطيتم موظفي مؤسسة اوجيرو بعض حقوقهم، لانهم استعملوا قوتهم في وجهكم، ونحن نقف الى جانبهم.
ولكن ثمة مؤسسات عديدة في لبنان، من عسكرية وامنية ومدنية رسمية، لديها فائض من القوة ، ولو اراد عناصر وموظفو هذه المؤسسات استعمال جزء من قوتهم، بخاصة العناصر الامنية والعسكرية، الذين لو تم سحبهم من امام منازلكم ومؤسساتكم الرسمية، لتمكن الشعب اللبناني الغاضب من إزاحتكم عن كراسيكم ووضعكم في اماكن تليق بكم.
حمى الله لبنان.. وحمى جيشه وأجهزته الامنية كافة.