أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وجهت “رسالة واضحة” إلى الرئيس السوري بشار الأسد من خلال ضربات استهدفت ليل الجمعة السبت برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وأضاف “من الواضح أن نظام الأسد لم يتلق الرسالة العام الماضي”، في إشارة الى الضربة الأميركية التي نفذت في نيسان/ 2017 على قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا، رداً على هجوم كيميائي اتُهم النظام السوري به في شمال غرب البلاد.
تابع”حان الوقت لإنهاء الحرب الاهلية السورية والغارات تهدف لوقف استخدام السلاح الكيميائي”.
وقال : إن الضربات الجوية على أهداف في سورية هي “ضربة واحدة فقط” هدفها إرسال رسالة قوية إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
فيما أعلن قائد الأركان الأميركي، الجنرال جو دانفورد، انتهاء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري. وقال الجنرال الذي كان موجودا في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إلى جانب ماتيس، إنه ليس هناك في الوقت الحالي خطط لشن عملية عسكرية أخرى، مشددا على أن حلفاء الولايات المتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سورية. وأضاف دانفورد أن روسيا لم تتلق تحذيرا مسبقا قبل شن تلك الضربات.
وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة في العاصمة السورية دمشق قبل ذلك الإعلان بحوالى ساعتين، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه أمر بتوجيه ضربات عسكرية للنظام السوري للحد من قدرته على استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال ترامب في خطاب للشعب الأميركي إنه “أمر بتوجيه ضربات إلى النظام السوري”. وأضاف أن “الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تكافح ضد الهمجية”، مؤكداً أن “مصير سورية بيد السوريين”.
وأضاف ترامب أن “الضربات ناجمة بشكل مباشر عن تقاعس روسيا عن وقف استخدام سورية أسلحة كيميائية”، مؤكداً أن الهجوم الكيميائي في سورية “تصعيد كبير”.
وشارك في الضربة العسكرية إلى جانب الأميركيين، كل من بريطانيا وفرنسا. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية إنه “لا بديل عن استخدام القوة العسكرية في سورية”. وأضافت في بيان أنها “أجازت للقوات المسلحة توجيه ضربات منسقة لتقليص قدرة النظام السوري على استخدام أسلحة كيميائية ومنع استخدامها”.
كما أعلنت بريطانيا مشاركة مقاتلات بريطانية في ضرب منشآت عسكرية سورية قرب حمص. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن “أربع طائرات من طراز تورنادو راف شاركت في الضربة السورية”.
بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه “أمر بتدخل الجيش الفرنسي في سورية مع أميركا وبريطانيا”.
من جهة ثانية، ذكر المرصد السوري أن مبنى الأبحاث العلمية السوري في دمشق قصف في الهجوم الأميركي، وأضاف المرصد أن عددا من قواعد الجيش السوري في دمشق قُصف أيضا في الهجوم. كما سُمعت أصوات انفجارات عنيفة في مختلف مناطق العاصمة السورية.
وقال التلفزيون السوري الرسمي، التابع للنظام السوري إن “الدفاعات الجوية تتصدى للهجوم”. وأضاف إن “الدفاعات الجوية السورية أسقطت 13 صاروخا بمنطقة الكسوة في ريف دمشق”.