اعتبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار “ان الجيش لا يحتاج الى مساعدات لان قدراته اكبر بكثير من ان يُعاونه “حزب الله” او سواه في اي عملية تحرير للجرود في السلسلة الشرقية او الجنوب”، مشدداً على “ان ثقتنا به كبيرة والمهام الكبيرة التي قام بها في الشمال سابقاً مع ما كان يُطلق عليه “فتح الاسلام” تُعطيه دفعاً قوياً”.
وقال لـ”المركزية”: “اللبنانيون جميعاً اعلنوا موقفهم الداعم للجيش وقدراته لتحرير ارضه وحدوده على مساحة الوطن من الشمال الى الجنوب والى سائر الحدود اللبنانية، ولا اعتقد ان احداً من اللبنانيين يعارض الجيش في مهماته العسركية الهادفة الى تحرير الارض من اي مُغتصب او ارهابي او اي تنظيم دخيل على الارض اللبنانية”.
اضاف “لسنا مع وجود “حزب الله” في اي عملية ضمن الاراضي اللبنانية او خارجها. فليكن الامن مرتبطاً بالجيش والقوى الامنية الشرعية الرسمية”، لافتاً الى “ان “الايحاء” بأن وجود “حزب الله” لدعم الجيش اللبناني ربما يكون اعلاناً لاضعاف الجيش في أعين اللبنانيين وكأنه قاصر عن القيام بمهامه المتوجبة عليه في المنطق الوطني والضمير اللبناني”.
واكد “ان الجيش قادر على القيام بمهامه من دون الحاجة الى مساندة من احد، وهذا امر غير قابل للنقاش”، مشيراً رداً على سؤال الى “ان “حزب الله” يريد ان يُحقق لنفسه مشروعية بوجوده على انه يُدافع عن لبنان وعن الجيش، وهذا بحدّ ذاته خروج عن الانتظام العام. فلا الجيش يحتاج الى مساعدة ولا اللبنانيون يريدون اعطاء المشروعية لمطلق عمل عسكري لـ”حزب الله” داخل الاراضي اللبنانية”. وتابع “انا مع الجيش بالمطلق وضد قوى الارهاب بالمطلق”.
ولم يستبعد المفتي الشعّار رداً على سؤال “عقد قمة روحية اسلامية-اسلامية او مسيحية-اسلامية قريباً لمواكبة المهام التي يقوم بها الجيش في جرود السلسلة الشرقية”، مشيراً في هذا السياق الى “جولات شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ امير قبلان منذ ايام ولقائه امس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، قد يكون الهدف منها الاعداد لقمة روحية”.
من جهة ثانية، تطرّق مفتي طرابلس والشمال الى مسألة التعطيل يوم الجمعة (الاصلاحات التي اقرّها مجلس النواب اخيراً لجهة تعديل دوام العمل في المؤسسات العامة حتى الساعة الثالثة في مقابل التعطيل يومي السبت والاحد)، فقال “التعطيل يوم الجمعة قضية ميثاقية لها علاقة باحترام المعتقدات الدينية عند المسلمين كما المسيحيين تماماً، وان مشروع العمل يوم الجمعة بالدوام الجديد الذي اقرّ باستثناء ساعتين لاداء الصلاة، يؤثّر سلباً على وجودنا وهويتنا الاسلامية ويُعرّض ابناءنا وطلابنا والموظفين الى كثير من الامور السلبية”.
واعلن تأييده “موقف دار الفتوى في هذا المجال لجهة البقاء على الدوام المعمول به الآن اي العمل يوم الجمعة حتى الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر، ويوم السبت حتى الاولى بعد الظهر والتعطيل يوم الاحد”، مؤكداً “ثقته برئيس الجمهورية العماد ميشال عون لجهة رفض التوقيع على تعديل دوام العمل، فيلحظ بذلك مشاعر اخوانه المسلمين، كذلك ما له علاقة بقانون الاحوال الشخصية اذ لا يجوز المسّ به على الاطلاق، فهذه قضايا لها علاقة باحكامنا الدينية وشعائرنا الاسلامية، ولا يمكن ان يطرأ عليها تعديل الا بعد موافقة المرجعيات الاسلامية الدينية المتمثّلة بدار الفتوى”.
المركزية