جمع الدكتور خلدون الشريف إعلاميي طرابلس في لقاء عقد مساء تخلله عشاء في فندق ″فيا مينا″ شكل مناسبة للتباحث في الأوضاع العامة، والتطورات السياسية التي يشهدها لبنان، بما في ذلك الانتخابات النيابية الفرعية والعامة، وكان من المفترض أن يشارك في اللقاء الوزير السابق نقولا نحاس لكن ظروفا صحية خاصة حالت دون مشاركته.
اللقاء إتخذ طابعا حواريا، وحضره المستشار الاعلامي للرئيس نجيب ميقاتي الزميل فارس الجميل، ومسؤول قطاع الاعلام في “تيار العزم” الزميل مصطفى آغا، ورجح خلاله الدكتور الشريف عدم إجراء الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان، لأن كثيرا من الأطراف السياسية لا تريد أن تدخل في تحديد أحجامها الشعبية على مسافة أشهر قليلة من الانتخابات العامة، مؤكدا أنها ستجري في أيار 2018 وفق القانون الجديد الذي يعتمد النسبية مع الصوت التفضيلي.
وأكد الشريف أن “تيار العزم” جاهز لخوض أي إستحقاق إنتخابي، وهو يتعاطى مع الانتخابات المقبلة فرعية كانت أو عامة بجدية مطلقة، لذلك كان السبّاق الى تبني ترشيح الوزير السابق نقولا نحاس عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس، في الانتخابات الفرعية وكذلك في الانتخابات العامة.
وأشار الشريف الى أن الوزير نحاس هو أحد أركان المنظومة السياسية لـ”تيار العزم”، وأحد المقربين من الرئيس نجيب ميقاتي، وكان وزيرا فاعلا في حكومته، مشيرا الى أن تبني ترشيحه هو خطوة أولى، أما الخطوات التالية فتقع على عاتق الوزير نحاس لجهة الحضور الدائم في طرابلس والتواصل مع أبنائها والسعي الى معالجة بعض مشاكلهم، وممارسة دوره السياسي والانمائي كأحد أبناء هذه المدينة.
ولفت الشريف الى أن أي حديث عن تحالفات في الانتخابات العامة ما يزال سابقا لأوانه، مؤكدا أن علاقة الرئيس نجيب ميقاتي جيدة مع الجميع، وهو كعادته دائما يعتمد سياسة اليد الممدودة، لافتا الى أن العلاقة مع الوزير السابق فيصل كرامي ممتازة وثابته ومتينة ونقطة على السطر.
ورأى أن القانون الانتخابي الجديد يشكل مقبرة للتحالفات بفعل النسبية والصوت التفضيلي، داعيا الى دراسته بتأن وبشكل جيد، لكي نستطيع أن نتعامل معه.
وردا على سؤال حول ترشحه الى الانتخابات النيابية، أشار الشريف الى أنه خاض تجربتين إنتخابيتين وكان راضيا عن حجم الأصوات التي حصل عليها في الدورتين، لافتا الانتباه الى أن قرار ترشيحه لم يتخذ بعد، وهو يحتاج الى دراسة متأنية جدا، فاذا كانت الظروف مؤاتية فان هذا القرار يتخذ بالتشاور مع الرئيس نجيب ميقاتي حصرا، وإذا لم تكن الظروف مؤاتية فالأمر بالنسبة لي طبيعي جدا، فأنا موجود وحاضر في كل المحافل اللبنانية والطرابلسية.
وأبدى الشريف خشيته من أزمة قد يشهدها لبنان بعد عودة الرئيس سعد الحريري من أميركا، لأن الاجتماعات التي عقدها كان بعضها سلبيا، ولم يستطع رئيس الحكومة أن يعدل أي نقطة بما خص العقوبات الأميركية على حزب الله، وقد أبلغ هناك من أكثر من مرجع أميركي بأن ما كتب قد كتب.