عقد “لقاء الثلاثاء” اجتماعه الدوري في دارة المناضل الراحل الدكتور عبدالمجيد الرافعي في طرابلس برعاية السيدة ليلى بقسماطي الرافعي، بحضور الوزير السابق نقولا نحاس، الدكتور خلدون الشريف، رئيس “ملتقى طرابلس” النقيب السابق الدكتور نبيل فتال، المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس الاستاذ رفيق ابي يونس، و المرشح عن المقعد العلوي في طرابلس الدكتور محمد شمسين، اضافة الى عدد من ممثلي المجتمع المدني وأعضاء سابقين في المجلس البلدي وشخصيات سياسية وأكاديمية.
وخلال اللقاء تحدث الدكتور خلدون الشريف عن دخول البلد مرحلة الإنتخابات قائلًا: “هذه الدار كانت دائمًا فاعلة و مؤثرة في الحياة السياسية الوطنية و الطرابلسية، و كانت تعطي العناوين الكبرى قومية و وطنية و إنمائية لكل إنتخابات.
و اليوم بغياب القامة الكبيرة الدكتور عبد المجيد، لا زالت السيدة ليلى بقسماطي الرافعي تتابع المسيرة و الحضور و الفعل. و انا لن ادخل في تفاصيل انتخابية لكني ادعو الجميع لحسن الإختيار، اختيار من ليس مرتبطًا بمشاريع تستخدم طرابلس و لا تقدم لها الا الوعود و تأجيج الغرائز و الفتن و هي خارج السلطة، و تتبنى الوسطية و الإعتدال و التراضي وهي داخل السلطة ، و أيضًا مِن غير المرتبطين بمشاريع إقليمية لا تنسجم ولا تمثل قناعات اهلنا و وطنيتهم و عروبتهم المتأصلة.لسنا في مقام إطلاق المعركة الإنتخابية، و أمامنا متسع من الوقت للشرح و التفصيل في مناسبات أخرى.
و تحدث الوزير نحاس و قال، لا اتحدث بصفتي مرشحًا بل لأني دخلت هذا البيت اول مرة عام ١٩٧٢ و هو مدماك أساس في الحياة السياسية الطرابلسية و الوطنية. و أضاف، لدينا رؤيا للنهوض بالمدينة و حين تولينا زمام الحكم بدل ان يتاح لنا العمل بكل طاقاتنا للإنماء أدخلونا في جولات و قتال في المدينة عطل قدرتنا على العمل الجدي وعلى الرغم من ذلك رصدنا مبالغ كبيرة للمدينة بمرسوم، لم يصرف حتى اليوم و المشاريع موجودة بأولوليتها و ترتيبها. لقد استطعنا ان نتجاوز الإنزلاق الى الفتنة القاتلة بحكمة الرئيس نجيب ميقاتي و قدرته على التحمل لتخليص البلد من مأزق شرير كان يرسم له. ما يهمنا اليوم ان نوقف النزف و الفساد و سؤ استخدام السلطة من خلال تكوين كتلة مؤثرة في مجلس نيابي مقبل.
و تحدث الأستاذ رفيق ابو يونس مطالبًا بالإرتقاء بالخطاب السياسي و لكن مع رفع الصوت المطالب بالحق في آن وأضاف” هناك قضية يجب ان لا ننساها، هناك دولة تنهار امام ابنائها، هناك احزاب غير موجودة، هناك استحقاق انتخابي يجب ان يتقدم الخطاب السياسي أمام الرأي العام للتصويت لمواجهة هذا الواقع”.
وفِي ختام اللقاء تمنى المجتمعون أن تعكس الانتخابات المقبلة إرادة كل الشعب، و تمثل قدرًا من تطلعاتهم.