أعلن المستشار السياسي للرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف “أنّنا سنخوض معركة انتخابية محقّة وديمقراطية، وعلى أسس وشعارات واضحة في العديد من المناطق”، داعياً “الطرابلسيين إلى المشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات لاختيار الأشخاص الذين يجدون فيهم الأهلية لتمثيلهم”، واصفاً قانون الانتخاب الجديد بـ”المشوّه والهجين، على عكس القانون الذي أنجزته حكومة الرئيس ميقاتي”، ومعتبراً أنّ “المعركة الانتخابية القادمة تتطلّب حسابات دقيقة جداً بحكم القانون الجديد والصوت التفضيلي وطريقة احتساب الحاصل الانتخابي”.
كلام الشَّريف جاء في حديث لبرنامج “في أروقة السياسة” عبر إذاعة “الفجر”، الذي يقدّمه الإعلامي يحيى الصديق.
ورداً على سؤال حول الانتقادات لأداء الحريري في رئاسة الحكومة، شدّد الشريف على أنّه “أياً يكن الشّخص الذي يتبوّأ منصب رئاسة الحكومة، ويقوم بتقديم كلّ هذه التنازلات عن صلاحياته لا يمكن السكوت عنه”، لافتاً إلى أنّ “موقفنا هو لتصويب المسار وليس لإطلاق السهام على الحريري شخصياً”.
وإذ رأى أنّ “الحريري هو من اختار الرئيس ميقاتي خصماً له في هذه الفترة، لأنّه يريد التغطية على مشاكل تياره الداخلية، ولا يريد أن يظهر أنّه يعطي قيمة للواء أشرف ريفي، كما أنّه لا يرغب بمقاربة وضعه وعلاقته من التيارات الإسلامية في الساحة السنية، وفي مقدمها الجماعة الاسلامية”، ذكّر بـ”أنّنا مددنا يدنا إلى الرئيس الحريري لرعاية حفل تكريم حفظة القرآن الكريم في مسجد محمد الأمين، ونحن لا نعادي أحداً”.
وسأل الشريف: ” أليس من واجب الحريري الاستماع إلى شارعه في بيروت قبل طرابلس من خطب جمعة ومقالات ومواقف صادرة عن أشخاص كانوا جزءاً من 14 آذار؟”، مؤكدّاً أنّ “الإحباط السنّي مرتبط صراحة وبشكل مباشر بالشخص الذي يكون على رأس السلطة التنفيذية والذي يمثّل المنصب الأوّل للطائفة السنية في الدّولة”.
وعمّا إذا كانت التسوية الرئاسية التي أفضت إلى انتخاب العماد ميشال عون قد حمت البلد، لفت إلى أنّ “لبنان محمي منذ ما قبل التسوية الرئاسية بقرار دولي، ونحن من اخترع سياسة النأي بالنفس التي ساهمت بحماية البلد من الأخطار المحيطة به”.
وعن التقارب الحاصل أخيراً بين الرئيس ميقاتي واللّواء ريفي، أكّد الشريف أن “لا ضرر في التلاقي مع مختلف الأطراف ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنّه سيكون هناك تحالف”، مستبعداً حصول تحالف انتخابي بين الطرفين، موضحاً أنّ “التلاقي مع اللواء ريفي أتى على قاعدة الابتعاد عن الخطاب التوتيري في طرابلس لإراحة المدينة”.