قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، في اتصال هاتفي مع بطريرك الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني، إن اجهزة الدولة “لن تهدأ قبل أن ينال المسؤولون” عن اعتداء المنيا “جزاءهم على الجريمة”، وفق بيان نشرته الرئاسة المصرية.
وقدم السيسي التعازى للبابا تواضروس الثاني في ضحايا الاعتداء، الذي وقع صباح الجمعة في محافظة المنيا، وسط البلاد، وأوقع 29 قتيلا.
وأعلن الرئيس السيسي، مساء الجمعة، توجيه ضربة جوية لأحد معسكرات تدريب المتشددين في ليبيا.
وأوضحت وزارة الدفاع المصرية، أن الضربة استهدفت “تجمعات من العناصر الارهابية بالأراضي الليبية بعد التأكد من اشتراكهم في تخطيط وتنفيذ” اعتداء المنيا.
وجرى اتصال السيسي بالبابا تواضروس الثاني بعد ساعات من مطالبة الكنيسة القبطية في بيان السلطات بـ”اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب في آلام العديد من المصريين”.
وشيعت جثامين عدد من ضحايا الاعتداء، مساء الجمعة، في محافظة المنيا وسط مشاعر من الغضب والقلق من تكرار اعتداءات مماثلة.
ويعد اعتداء المنيا الرابع ضد الاقباط في مصر خلال ستة اشهر.
ولقي قتل 29 قبطيا مصرعهم، في ديسمبر الماضي، في تفجير داخل كنيسة محاذية لبطريركية الأقباط الارثوذكس في قلب القاهرة.
وفي أبريل، سقط 45 قتيلا في اعتداءين استهدفا كنيستين في طنطا (دلتا النيل) وفي الإسكندرية (شمال)، أثناء احتفال الأقباط بأحد الشعانين.