فقبل أقل من عام تلقى العملاق الإيطالي هزيمة قاسية على يد الفريق الملكي بنتيجة 1-4، في نهائي البطولة الذي أقيم في كارديف، ليفشل فريق “السيدة العجوز” مجددا في الظفر باللقب بعد وصوله للنهائي مرتين في آخر 3 نسخ.
ويأمل يوفنتوس بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لتحقيق نتيجة مريحة قبل لقاء الإياب المقرر في “سانتياغو بيرنابيو” الأسبوع المقبل.
إلا أن آمال بطل إيطاليا مرهونة بتألق نجمه باولو ديبالا، الذي يتمتع بمعنويات عالية أكثر من أي وقت مضى، حسب تعليقات المدير الفني ليوفنتوس ماسيمليانو أليغري.
واللاعب الأرجنتيني صاحب الـ24 عاما واحد من أفضل المواهب في الدوري الإيطالي، لكن مستواه تذبذب صعودا وهبوطا هذا الموسم، حيث تألق في بدايته وسجل ثلاثية مرتين في أول 4 مواجهات خاضها يوفنتوس في الدوري، لكنه عاني بعدها نقصا في اللياقة واستبعد من تشكيلة فريقه مرتين في ديسمبر 2017.
كما غاب ديبالا عن عدد آخر من المباريات بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، قبل أن يستعيد مستواه مجددا ليحرز هدفا رائعا في الفوز 3-1على ميلان السبت الماضي.
ومنح أليغري لاعبه دفعة من الثقة بالنفس قبل ذهاب دور الثمانية في تورينو، حيث قال: “سيقدم باولو في المباراة أداء رائعا لأنه لائق بدنيا ويتمتع بالهدوء وروح معنوية عالية، إضافة إلى تحسن مستواه بشكل كبير.
وتحدث أليغري عن مباراة كارديف، مضيفا: “كان درسا مهما لتطور الفريق بصفة عامة خاصة في كيفية خوض هذه النوعية من المباريات، بالاعتماد على لاعبين يتمتعون بهدوء الأعصاب”، لكنه حذر لاعبيه من خط وسط ريال مدريد الذي وصفه بأنه “خطير”.
وأوضح: “يمكن لريال مدريد أن ينقل الهجمة إلى منطقة جزائنا عبر تمريرتين. سنحتاج إلى أداء استثنائي ودفاع متميز. السيناريو المثالي هو أن نتمكن من التسجيل دون أن نمنى بأهداف”.
وعلى الجهة الأخرى، يبني محبو ريال مدريد آمالهم على أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو، الذي هز شباك يوفنتوس مرتين في نهائي 2017.
إلا أن المدير الفني الفرنسي لريال مدريد زين الدين زيدان، رفض إجراء أي مقارنة مع نهائي العام الماضي، وقال للصحفيين بعد سؤال عن المباراة: “لا علاقة للمباراة بما حدث قبل 10 أشهر. ما حدث قد حدث لكن علينا الآن أن نفكر في مباراة (الغد) والتأكد من خوضها بطريقة جيدة”.
وأضاف “زيزو” لاعب ريال مدريد ويوفنتوس السابق: “لا يجب علينا الانشغال بما مضى أو بأي مباراة أخرى خضناها أمام يوفنتوس، لأن هذا لن يضيف أي شيء”.
ولا يعيش ريال مدريد أفضل مواسمه، حيث يحتل المركز الثالث في الدوري الإسباني، كما أنهى دور المجموعات في دوري الأبطال في المركز الثاني بعد توتنهام هوتسبير الإنجليزي، الذي أقصاه يوفنتوس في دور الـ16.
لكن حامل اللقب، الفائز بالبطولة 12 مرة كرقم قياسي، أثبت قدراته الكبيرة حين هزم باريس سان جرمان الفرنسي ذهابا وإيابا في ثمن النهائي.
لقاء سهل؟
وفي ثاني لقاءات ربع النهائي، يبدو بايرن ميونيخ الألماني مرشحا أقوى لبلوغ المربع الذهبي، حيث يحل ضيفا على إشبيلية الإسباني ذهابا، الثلاثاء.
وفجر إشبيلية مفاجأة ببلوغ دور الثمانية لأول مرة منذ 1958، ويخوض المباراة في مواجهة الفريق الذي سبق له التتويج باللقب 5 مرات.
لكن إشبيلية لم يخسر على أرضه في مواجهة أندية من ألمانيا في 11 مباراة، علما أنه سيفقد جهود لاعب الوسط الأرجنتيني إيفر بانيغا للإيقاف.
وأرسل الفريق البافاري الذي يسعى لتحقيق ثلاثية هذا الموسم، رسالة تحذير قوية لإشبيلية، عندما أحرز 6 أهداف في مرمى منافسه بوروسيا دورتموند، السبت، في الدوري الألماني.