اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أن “أشدّ ما نكون حاجة للتمسك والالتزام باتفاق الطائف نصاً وروحاً والعودة إلى الالتزام الثابت والقوي بالدستور اللبناني”، وذلك خلال احتفال تكريم الرئيس سامي الصلح، الخميس، في السراي الكبير، ممثلا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
وأكد السنيورة أنّ “لا بدّ لنا ونحن نحتفل بهذه الذكرى الخمسين لوفاة دولة الرئيس سامي الصلح، وفي مناسبة استذكار ما كتبه عن تلك المرحلة، أن نعود لاستخلاص العبر والدروس من تلك المرحلة”، مشددا على أننا “أشدّ ما نكون حاجة للتمسك والالتزام باتفاق الطائف نصاً وروحاً، والعودة إلى الالتزام الثابت والقوي بالدستور اللبناني، بما يعني الابتعاد عن اللجوء إلى ابتداع اعراف جديدة تخالف الدستور. كما وأيضاً التزام الابتعاد عن ممارسات تخالف القوانين السارية، واحترام سلطتها الكاملة غير المنقوصة واحترام هيبتها على كامل الأراضي اللبنانية. كذلك أيضاً اتخاذ الموقف الثابت والصارم بما يدين استمرار اختطاف الدولة وإداراتها ومؤسساتها من قبل الأحزاب والميليشيات الطائفية والمذهبية لما يؤدي إلى وقف هذا الاختطاف”.
وأضاف أنّ “العودة إلى التزام هذه المبادئ والقواعد من قبل جميع المسؤولين لا يعني شيئاً إذا كان التزاماً بالقول فقط، بل ينبغي أن يكون الالتزام بالفعل وبالأداء وأن يقتنع المواطنون جميعاً بصدق هذا الالتزام من جميع المسؤولين على حد سواء وبدون أي استثناء”.
وختم: “يصادف اليوم ذكرى اغتيال الأخ والصديق والمفكر الهادئ والرصين وبعيد النظر، معالي الدكتور محمد شطح، الذي اغتالته يد الغدر والجريمة، محاولة أن تغتال ما يحمله محمد شطح من قيم ومبادئ ومعانٍ ومثل عليا، إلاّ أنها حتماً لم ولن تنجح في حجب ما مثَّله شهيدنا الكبير وجسَّده في عمله ونضاله.
رحم الله محمد شطح وأسكنه فسيح جناته”.
وجرى في الاحتفال إصدار الطابع البريدي التذكاري باسم الرئيس الراحل سامي الصلح بمناسبة مرور خمسين عاماً على وفاته.