جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / السنيورة: ضرورة احترام الدستور والطائف
السنيورة

السنيورة: ضرورة احترام الدستور والطائف

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، الرئيس فؤاد السنيورة، الذي قال بعد اللقاء: “لقد تشرفت بزيارة صاحب الغبطة وكانت مناسبة للتشاور معه في كثير من الشؤون والشجون الوطنية والعربية. وزيارتي اليوم هي لإلتماس بركة غبطته لزيارة الفاتيكان مع مجموعة من الإخوة الأعضاء في مجلس العلاقات العربية والدولية الذي يضم مجموعة من رجال الدولة تحملوا المسؤولية في اكثر من بلد عربي وما زالوا ناشطين في الشأنين العام والسياسي، ولقد طلبوا مني نقل تحياتهم لصاحب الغبطة وتقديرهم الكبير للبركة التي سيمنحنا اياها لإتمام هذه الزيارة”.

اضاف: “سنتشرف بزيارة ولقاء قداسة البابا يوم الأربعاء المقبل على ان يتبعه لقاءان مع امين سر دولة الفاتيكان ووزير الخارجية لبحث جملة من الأمور والمسائل المتعلقة بقضايا العيش المشترك الإسلامي المسيحي من جهة وأهمية العمل على تعزيز هذا العيش في الدول العربية ازاء الضغوط التي تعاني منها المنطقة العربية والتي تؤدي الى تغييرات ديموغرافية تشمل جميع الاديان والمذاهب”.

وتابع السنيورة: “وفي خلال زيارتنا للفاتيكان سنبحث في موضوع القضية الفلسطينية والقدس، ولا سيما في ضوء قرار الرئيس الأميركي بنقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس كتعبير عن اعترافه بانها العاصمة البديلة لإسرائيل، وما ينتج عنها من مشاكل وأهمها ما صدر عن الكنيست الإسرائيلي من اعتراف بيهودية الدولة وتمييز بين الأفراد على اساس مذهبي وديني وهذا يؤدي الى حرمان الفلسطينيين من تأسيس دولتهم على التراب الفلسطيني”.

وقال: “اما في الشأن اللبناني، فلقد اكدنا ضرورة ان تتشكل الحكومة في أسرع ما يمكن وهذا مطلب جميع اللبنانيين المهتمين بإيجاد حلول حقيقية لمشكلاتهم على الصعد كافة، وسط الإنحدار الكبير للوضع العام في لبنان. لم يعد لدينا اليوم ترف الوقت والإنتظار والإختيار، فلقد اضعنا فرصا كثيرة. واليوم لا بد من التأكيد على ضرورة احترام القواعد والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الأوطان من احترام للدستور وللقوانين ولسلطة الدولة واحترام الكفاءة والجدارة في تسلم المسؤوليات”.

وختم السنيورة: “القضية شديدة الصعوبة ولكنها غير مستحيلة اذا توفرت الإرادة من اجل المعالجة، لذلك يجب العودة الى التأكيد على احترام الدستور واتفاق الطائف الذي يجمع بين اللبنانيين لأنه اتفاق الخيار الصحيح بالنسبة للبنانيين والتأكيد على العيش المشترك وعودة لبنان ليكون نموذجا لهذا العيش. وهذا يفرض على اللبنانيين ان يكونوا رسلا لحمل رسالة العيش المشترك الى العالم واظهار مدى اهمية هذا الأمر”.