إستقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، في دارته في طرابلس، الرئيس فؤاد السنيورة، في حضور الوزيرين السابقين عمر مسقاوي ورشيد درباس، رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت إفرام كرياكوس، رئيس أساقفة طرابلس للروم الملكيين المطران إدوار ضاهر، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة اوقاف طرابلس الشيخ
عبد الرزاق إسلامبولي، المرشحة للإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس الدكتورة ديما جمالي، نقيب المهندسين المهندس بسام زيادة، وقضاة ورجال دين وهيئات.
الشعار
وقال المفتي الشعار: “ارحب بكم جميعا، نحن وإياكم اليوم في إستقبال رجل الوطن، رجل الحكمة والعقل، رجل الصمود والصلابة، دولة الرئيس فؤاد السنيورة. ولا أبالغ أبدا عندما أقول صمام أمان هذا الوطن، بعقله وصلابته وحسن رؤيته وعدم تراجعه او تنازله. مكرم دائما انت، يا دولة الرئيس في كل مكان تشرّفه ونسعد بك فيه، فكيف لطرابلس هذه المدينة الأبية الفاضلة، هذه المدينة التي تحملت الكثير من تآمر الداخل والخارج عليها، تلك السنوات المظلمة السوداء التي مررنا بها والتي كان لك فيها الفضل في تبديدها عندما كنت رئيسا للوزراء في السراي وكنت تخاطبني بصورة شبه يومية حتى كانت المصالحة هنا بتوجيه من عندك ودعم. لا انسى تلك الأيام على الإطلاق التي اذكر فيها نبلك وإرادتك وتصميمك.انت مرحب بك في كل مكان تكون فيه، هذا الحضور كل واحد منهم يمثل جانبا من أمن المجتمع، يا دولة الرئيس. كل القيادات الروحية الإسلامية والمسيحية وكل هذه الشخصيات السياسية والنقابية إخترتها حتى يكون الإستقبال لائقا بك، فمرحبا بك في طرابلس وفي دارتك ومع إخوانك ومحبيك ونحن نعلم عزيمتك وإرادتك وصدق مواقفك”.
وأضاف: “لا اريد ان استرسل، فمحبتي انت أعلم بها، وتقديري انت اعلم به، ضميرنا الحي، اترك المجال لك كما اترك المجال في ما بعد لإخوانك الذين حضروا حتى يكون هناك لون من الحوار الهادئ والهادف، ارحب كذلك بنائبة المستقبل وطرابلس انا اعرف اصلها، اباها وامها وجدها الحاج رفيق افندي فتال الذي له فضل كبير على مدينة طرابلس،اعرف الكثير عن نائبة المستقبل ونائبة طرابلس العتيدة بإذن الله وأحيي فيها مروءتها وأصلها وثقافتها. والكل يدرك ويعلم ان المعركة الأساسية هي بين التيار الذي يحمله الشيخ سعد خلفا عن أبيه بمعية دولة الرئيس فؤاد السنيورة ،مشروع الوطن مع بقية المشاريع ،اترك لك الكلام يادولة الرئيس ومرحبا والف مرحبا بك”.
السنيورة
وقال الرئيس فؤاد السنيورة: “من نعم الله تعالى الكثيرة انه انعم على هذا الإنسان ان يتمتع بالقدرة على ان يجمع الكثيرين على الخير مثلما جمعتنا اليوم يا مولانا مع هذا الجمع من أصحاب السيادة المطارنة والعلماء الأجلاء. هذه فرصة طيبة لا تتكرر كل يوم، لكنها تعبر حقيقة عن هذا العيش المشترك الذي ننعم به وأحيانا نستخف به، في ما هو جوهر وجود لبنان وعنيت هذا التنوع، هذا العيش المشترك وهذا العمل الذي يتشارك فيه الجميع من اجل مصلحة الوطن.
انا اليوم سعيد جدا بمجيئي إلى طرابلس ومن الطبيعي ان أقول كم أختزن في نفسي وفي وجداني من محبة لهذه المدينة الفاضلة، وربما كنت مقصرا بعدم الحضور دائما إليها بقدر محبتي ولكني اعبر عنها بوسائل اخرى، وإن شاء الله يمكننا دائما ان نعبر عن محبتنا وتقديرنا لدور المدينة وتاريخها ومستقبلها بطرق ووسائل أخرى. واليوم عندنا إستحقاق بعد يومين في خصوص المقعد النيابي عن مدينة طرابلس، والمرشحة التي ندعمها هي الدكتورة ديما جمالي التي تختزن الكثير من الكفايات والقدرات والإرادة من أجل خدمة مدينة طرابلس، ولكني اود ان اقول لكم بصراحة انا كما ارى ان عنوان هذه المعركة الإنتخابية في طرابلس ليست فقط عنوان إنتخاب ديما جمالي، هي العنوان الحقيقي، هي الصوت الذي يجب ان ينطلق من مدينة طرابلس إلى كل لبنان، إلى اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي ان مدينة طرابلس عندما تنتخب هذا الاحد إنما تقول للعالم نحن نريد الدولة العادلة والقادرة والتي تتصرف بحكمة وحياد تجاه كل المواطنين، ولا تتعامل على قاعدة إبن ست وإبن جارية”.
أضاف: “نحن مررنا في هذه السنوات الماضية بمعاناة وكل ما تروه هو مظهر من مظاهر غياب الدولة وعدم قدرتها على ان تمارس دورها وحضورها وهيبتها وإحترامها وتطبيقها للقانون ولسلطتها على كل مرافق الدولة ومواردها لا ينازعها احد ولا أن تكون الدولة بالنهاية موضوعة على الطاولة تقسمها الأحزاب والميليشيات، كل واحد يحاول الإستيلاء على جزء من هذه الدولة، وبالنتيجة على حساب من؟ على حساب كل اللبنانيين أينما كانوا، لأن هؤلاء يأخذون من حق المواطنين كلهم عندما يستتبعون الدولة ويحاولون إستعمالها مطية لخدمة أغراضهم السياسية والشعبوية”.
وتابع: “هذا الأحد هو يوم مهم وفي إمكاننا ان نجعله مفصلا إذا عرفنا كيف نرسل هذه الرسالة بإرادة وعزيمة ومثابرة لكل الناس، الإنتخاب كما يقول الناس هو حق للمواطنين، هذا صحيح، ولكن في الحقيقة هو واجب وعلى المواطنينن ان يعبروا عن رايهم، إنزل على الإنتخابات وقل ما تريده، إنتخب من تريده، لكن إنزل وإنتخب. وأنا اقول لك رأيي إنزل وإنتخب ديما جمالي لأنها ايضا تمثّل هذه الفكرة، فكرة إستعادة الدولة، وان هذا المواطن ليس زلمة احد او تابعا لأحد، هذا مواطن له حقوق ،اولاها ان تحترمه حتى يحترمك، الدولة عليها إن تحترم المواطنين، وتعاملهم بعدالة وبحياد وتوفر لهم ما يريدونه وكذلك المواطن عليه ان يقوم بواجبه تجاه الدولة، لأن هذه الدولة حنى تستطيع بالنهاية ان تقوم بدورها وواجبها يجب ان تكون فعليا قادرة ان تفرض هيبتها ووجودها وسلطتها على كل الأراضي اللبنانية لا ينازعها احد. ومن الطبيعي ان هذا الأمر لن نصل إليه غدا او بعد، لكن يجب ان يبقى في وجداننا وضميرنا وعلى لساننا كل يوم، نحن نريد ان نستعيد الدولة التي تضمن للإنسان وللمواطن اللبناني امنه وأمانه”.
وقال: “خلال هذه السنوات الثماني، ولأنه بوصلتنا “خرجت” وأصبحنا لا نعرف اين نسير وتزايدت كمية الإستشراء من أجل إستتباع الدولة، وآخر بدعة نسمعها هناك من يقول إنه يريد تقسيم موظفي الدولة على اساس كل واحد كم اخذ من عدد نواب، يعني إلى هذا القدر من الإستتباع الذي وصلنا إليه والهزال والإنحطاط الذي مر على الدولة، لا تستغربون ان ما نراه يؤثر على الوضع الإقتصادي، وخلال ثماني سنوات من 2011 وحتى الآن إنخفض مستوى النمو الإقتصادي في لبنان من 8 ونصف % إلى 1 % فقط والذي هو اقل من نصف نسبة الزيادة السكانية في لبنان”.
وأضاف: “في إمكان الجميع ان يستنتج كم هو الإنحدار والإنخفاض في مستوى المعيشة ومستوى دخل الفرد، ونحن لو كنا قادرين إذا كانت الدولة موجودة وفعليا ومع هذه العزيمة والإرادة أن يسهم كل الناس في عودة الدولة، كنا نستطيع لو إستمر النمو في لبنان لكان مجموع الدخل الوطني في لبنان بدل ان يكون 54 مليار دولار كان يمكن ان يكون 74 مليار دولار, وهذا يعطينا الدلالة عن مدى الفرص الضائعة علينا، وكم في إمكاننا ان نستخلص من الدروس والعبر من هذه التجارب القاسية ،والعاقل يتعلم من أخطائه، وبالتالي كيف نستطيع ان نعيد البوصلة إلى وضعها الطبيعي؟”.
وتابع: “الدولة عليها ان تكون صاحبة السلطة الوحيدة على الأراضي اللبنانية، لا نستطيع ان نحققها غدا، لكن يجب ان يبقى إصرارنا وعزيمتنا وإرادتنا، وبالتالي سعينا المستمر الى ان نعود ونتوقف عن الإنحدار، نحن نمشي وننحدر لماذا؟ لأنه بهذه الطريقة المستمرة وبهذا التقاسم الذي نراه كل يوم، فبالتالي هؤلاء الموظفون ليسوا موظفين عند الأحزاب، هؤلاء موظفون عند المواطنين، عند الدولة اللبنانية التي تدفع اجورهم ومعاشاتهم، انتم تدفعون هذه الرواتب، وبالتالي ولاؤهم يجب ان يكون للدولة وليس للأحزاب والميليشيا وخصوصا إذا كانت هذه الميليشيات لديها أجندات خارجية كما نراه”.
وقال: “آن الأوان ان نستفيد من هذه الدروس وان نتطلع بأنه لا يزال امامنا فرصة، وهي تضيق يوميا ومن دون ادنى شك، ولكننا قادرون ان نستفيد من هذه الفرصة المتاحة؟ نعم، قادرون ان نتخطى هذه المصاعب؟ نعم، هل هذه مستحيلة؟ لا، ليست مستحيلة، لكن عندما تكون هناك إرادة وعزيمة ومثابرة لمتابعة هذا الخط وإسترجاع الدولة لدورها وهيبتها بلبنان وأن تكون بوصلتنا صحيحة إن كان في موضوع العودة إلى التزام إتفاق الطائف والعودة إلى الإلتزام الدستور، وكيف في إمكاننا ان نقبل بما يقوله احدهم أن في الإمكان تعديل الدستور بالممارسة ؟ كيف يمكن القبول بكلام كهذا؟ كيف نقبل ان يقول وزير مثل هذا الكلام وبأن هذا القانون او ذاك لا يعجبه وبأنه يرفض تطبيقه ويتجرأ بالحديث عن هكذا كلام؟ هل هذا امر طبيعي؟”.
وأضاف: “مدينة طرابلس في تقديري لديها ميزات تفاضلية لا تتمتع بها اي مدينة في لبنان. ومن الطبيعي ان بيروت لديها ميزات لا تتمتع بها بقية المناطق، ولكن الذي يحصل ان كل هذه الميزات لا نستخدمها إستخداما صحيحا. وهذه المدينة لديها البنى التحتية التي يمكنها ان يكون لديها مطار، في وقت من الأوقات كان هناك طيران ينطلق من لندن مباشرة إلى مطار رينيه معوض في القليعات في عكار مباشرة، وطرابلس لديها مرفأ ومنطقة إقتصادية ومعرض ولديها الخط الدولي للإتصالات مع العالم، وسكة حديد وغيرها. وكل هذه الميزات يمكن تشغيلها وإستغلالها ولك إذا لم نستعملها وأقمنا الرابط في ما بينها بوجود الدولة والإرادة والبيئة المشجعة والمحفزة للإستثمار وتوفير فرص العمل، لا مستقبل لها ولا فائدة، والمطلوب الإرادة والإدارة الرشيدة”.
وختم: علينا ان نتمتع بالحكمة والروية ولكن بالعزيمة والإرادة وبالثبات على الموقف الأساسي وعودة الدولة اللبنانية بسلطتها وإدارتها وحضورها ومقبوليتها وحيادها وهيبتها إلى كل لبنان، وإذا تقدمنا كل يوم فسنتمتر نحن على الطريق الصحيح، لا ان نتقدم خطوة ونتراجع عشر خطوات، وإذا فهمنا هذا الدرس نكون قد إستوعبنا، وهذا العالم في تغير مستمر، ونحن نعيش مرحلة شديدة الصعوبة والدقة بسبب الإختلال الداخلي الذي ساد في لبنان وبسبب الإختلال في التوازن الخارجي في البلدان العربية، وتسلط القوى الإقليمية والدولية على الشأن العربي بحيث ان قضايا العرب تبحث في معزل عنهم ،كل هذا له تأثير على الداخل اللبناني، يجب ان ندرك ذلك ونتصرف بحكمة وروية والا نضع انفسنا وبلدنا على الأفيال”.
جمالي
والقت الدكتورة جمالي كلمة قالت فيها: “أشكر دولة الرئيس السنيورة لوجوده اليوم بيننا في طرابلس مدينته التي تحبه، شكرا لوجودك ولدعمك منذ اليوم الأول لمسيرتي السياسية. وايضا اود ان أشكر سماحة المفتي الشعار الذي فتح بيته لإستقبالنا وان نكون في ضيافته ونتمتع بدعمه ليل نهار، واشكر الجميع وفي مقدمهم اصحاب السيادة المطارنة الأجلاء. وغني عن القول ان دعمكم جميعا مطلوب في هذه الإنتخابات يوم الأحد المقبل، وهذا إستحقاق نتمنى من جميع أخواتي وإخواني الطرابلسيين ان يمارسوا حقهم الديموقراطي وان يشاركوا في هذه الإنتخابات النيابية، ونحن ودولة الرئيس سعد الحريري قبلنا المشاركة في هذا التحدي لإستعادة حقنا في عضوية مجلس النواب، واود القول ان طرابلس اليوم امام فرصة ذهبية لأننا للمرة الأولة نلمس جوا إيجابيا ووحدة الصف والسياسيون جميعا يتكاتفوا مع بعضهم البعض ونتمنى ان نبني على هذا الأمر حتى نتمكن من تحصيل حقوق طرابلس، واعرف من جولاتي كم هناك من وجع وحرمان وحاجة في اوساط الناس. وانا اتمنى ان يكون لي دور في التمكن من إستعادة حقوق طرابلس وإستعادة الثقة بالدولة.
بو جودة
وقال المطران بو جودة: “مع انني لست من ابناء طرابلس ولكنني طرابلسي يمكن اكثر من غيري، ويهمني امر طرابلس جدا، وخاصة بالنسبة الى الوضع الذي نعيشه، ونقول ان طرابلس مدينة العلم والعلماء، وطرابلس الفيحاء ولكن طرابلس مهملة، مهملة من ابنائها قبل ان تكون مهملة من الدولة، ابناؤها المسؤولون لم يهتموا بها ولم يحاولوا تنميتها التنمية الصحيحة، ولو كان في كلامي إنتقاد. ولكن سبق ان قلته مرارا، وفي المناسبات، بوجوب الإستثمار في طرابلس لتمكين الفقراء ان يخرجوا من بؤسهم الذي يعيشون فيه، بسبب عدم اهتمام المتمولين الكبار والمسؤولين الموجودين الذين لا يفكرون إلآ بمصالحهم الشخصية، وهذا الوضع ينطبق على كل لبنان، ولكن ايضا على طرابلس بصورة خاصة نظرا الى وضعها الذي، كما قال دولة الرئيس، بإمتلاكها ميزات عديدة ولكننا لا نعرف كيف نستثمرها”.
وتابع: “أنا لا أفهم كيف ان معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس والذي كلف الملايين يكون مهملا بهذه الطريقة، ولا افهم ان محطة تكرير البترول في البداوي تكون صدئة بخزاناتها وقساطلها، في الوقت الذي كانت هذه المصفاة تقوم بالتكرير وإعادة التصدير مع تغطية الحاجات المحلية. ولا افهم أن منطقة البحصاص التي كانت تعج بالمصانع والمعامل ويعمل فيها اكثر من 7000 عامل تكون اليوم مجرد هنغارات فارغة تسرح فيها الجرذان، وانا اعتقد ان كل هذه الأمور علينا ان نعيد درسها وتشغيلها حتى نتمكن من تنمية الإنسان ققبل كل شيء، وانا لا اقبل ان يأتي السائح الأجنبي إلى طرابلس وان يرى النساء والأطفال يمدون ايديهم للتسول، ان كانوا من اللبنانيين او من غيرهم، وهذه مسؤولية الدولة ،ولكن نحن من يقوم بإيصال رجالاتها إلى مراكزهم ومواقعهم، وطرابلس لديها القدرات والإمكانات التي لا تستعمل بالطرق الصحيحة”.
ولفت إلى “تزامن يوم الإنتخابات مع عيد الشعنينة الأمر الذي سيتعذر معه مشاركة العديد في العملية الإنتخابية”، وقال: طعلى الرغم من ذلك، فأنا توجهت إلى ابناء الرعية بوجوب مشاركتهم في هذا الإستحقاق”. وتمنى “للسيدة ديما النجاح”، وقال: “نحن نتكل عليها في الشأن الطرابلسي فهي إبنة طرابلس ويهمها وضع المدينة”.
كرياكوس
وقال المتروبوليت كرياكوس: “انا مسرور جدا ان اكون في هذا اللقاء المبارك. ونشكر سماحة المفتي الذي اتاح لنا هذه الفرصة لنلتقي معا، واود ان اقول كلمة، من ناحيتي كرجل دين، ان كل واحد منا لديه تراثه. وأنا أعتقد، كما ذكر دولة الرئيس، في هذا التعايش المشترك نكمل بعضنا البعض. وهذه ميزة هذا البلد الفريد من نوعه في العالم. والحقيقة نحن نشعر بصراحة وببساطة براحة في طرابلس، فأنا إبن بيروت ولكن مسرور في طرابلس ومرتاح بسبب طيبة الشعب وإستمرار هذه الروح الجماعية. ونحن مرتاحون لأننا إلتقينا سماحة المفتي، واقولها بإفتخار الذي لديه اليقين اننا نكمل بعضنا البعض ونلتقي القيم المشتركة.
وتابع: “أثني على ما قاله دولة الرئيس ان الحل هو ان يكون هناك دولة وا نظام ولو كان في طوائف وأحزاب، ان يكون لنا هذه الدولة مبنية على الكفاية والضمير والوجدان، وليس على المحسوبية. هذا هو إيماننا ان نلتقي سوية كعائلة واحدة في هذا الوطن المميز الذي نحن حريصون جدا عليه على رغم كل مصاعب الدنيا”.
ضاهر
وقال المطران ضاهر: “من بعد هذا الكلام الحلو والمفعم بالمسؤولية، أشكر سماحة المفتي ونرحب بالضيف الكبير في طرابلس الذي نحن نفخر به في لبنان. كلنا نفتخر بك دولة الرئيس لأنك قيمة وطنية كبيرة، وبالتأكيد هذا اللقاء اليوم يجمع كل هذه الفاعليات الدينية والإجتماعية والنقابية والبلدية. هو فرحة كبيرة كما عبر الجميع عن العلاقة الودية التي تحمل معاني التعاون والمحبة والإحترام المتبادل وحقيقة، مثلما قال سيدنا بو جودة انه ليس من طرابلس، فأنا وقبل مضي 40 يوما على تعييني في طرابلس، شعرت بأني طرابلسي عتيق، وأفتخر بان اكون في هذه المدنة واتمنى لطرابلس وأهلها ان تكون هذه الإنتخابات جامعة وان يقبل الجميع على ممارسة دورهم وان يقترعوا حسبما يريدون، ولكن ان يقترعوا لمصلحة المدينة، والدكتورة ديما هي من الاشخاص الذي نفتخر بهم في طرابلس، وطرابلس تضم الكثير من الكوادر المهمة ونحن ندعو السياسيين جميعا من أهل طرابلس بالذات ان يتكاتفوا ويتعاونوا لمصلحة هذه المدينة وان نعمل جميعا لإعمار لبنان وإنقاذه وان يكون الوطن النهائي لنا جميعا”.
وختم: “شبعنا حروبا وازمات وتفتتا، فالتعددية والأحزاب هي مصدر غنى، ولكن غايتنا واهدافنا ان يكون لدينا وطن واحد لكل ابنائه يتمتع فيه الكل بالحقوق والواجبات”.