واعتبر السنويرة، في مقابلة مع قناة “الحدث” أمس الأحد، أن هذا الاتهام محاولة من الحزب لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية للاستقالة والمتعلقة بتدخل حزب الله بدول عربية ومحاولة زعزعة أمن المنطقة.
وأوضح أن موقف الحريري أتى بعد 11 شهرا من المعاناة مع حزب الله خلال فترة رئاسته للحكومة، معتبراً أن حزب الله هو المسؤول الوحيد عن تعطيل العمل الحكومي. وفي هذا السياق، اعتبر السنيورة أن “العودة إلى اتفاق الطائف والدستور باتت ملحة لاستعادة هيبة الدولة” في لبنان.
وشدد السنيورة على أن “رسالة الحريري بالاستقالة قوية وغير عنيفة.. إنها رسالة قوية للتبصر وإعادة التوازن.. استقالة الحريري رسالة واضحة لتصويب البوصلة “، بينما “يحاول حزب الله حرف الانتباه عن محاولات السيطرة الإيرانية في لبنان والمنطقة”.
وذكر السنيورة أن إيران “عملت باستمرار لتهديد الاستقرار في المنطقة.. التصرفات الإيرانية باتت تشكل تهديدا علنيا”.
وفي وقت سابق من الأحد، كان أمين عام حزب الله حسن نصرالله قد اعتبر في خطاب له أن “استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كانت قراراً سعودياً وليست قرار الحريري”، على حد تعبيره.
وكان الحريري قد أعلن السبت، من الرياض في خطاب متلفز، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، مشيراً لدور إيران وحزب الله في تأزيم الواقع اللبناني من خلال التدخلات في أجهزة الدولة، كما كشف عن مخطط لاغتياله.