قال الرئيس فؤاد السنيورة: “خلال أكثر من أربعة عقود من زماننا الوطني كان الوضع في لبنان يتراوح بين عدة حالات وسيناريوهات فبين إجراء حوار تقطعه جولات عسكرية واغتيالات إلى عودة لاستئناف الحوار بطرق مختلفة إلى انقطاع يؤدي إلى زيادة حدّة الخلافات، فإلى تفاهم على معاودة اللقاءات فاتفاقات جزئية، وصولاً بعد ذلك إلى توافق على مبادئ عامة بشأن الوفاق الوطني”.
واضاف أنّ “النظام اللبناني وعلى ما يبدو هو مأزوم بالفعل. فالحوارات كانت تجري على حاشية المؤسسات أو خارجها”، موضحا أنّ “الحوارات الوطنية وإن دلت على وجود واستمرار الحياة السياسية، لكنها من ناحية أُخرى تفقد الانتخابات والمؤسسات والقوانين قوة المعنى والتأثير. ولذلك فإنه حتى مع الجوانب التوافقية للنظام فإنّ الإدارات السياسية للطوائف تظلُّ مستقلةً، وتستطيع في أي مفترق تعطيل هذه المؤسسة أو تلك. وهذا ما تقتضي معالجته”.
كلام الرئيس السنيورة جاء، يوم الاربعاء، في كلمة له في مؤتمر إطلاق دليل الحوار الوطني باللغة العربية بعنوان “في مسألة الحوار الوطني”، بدعوة من مؤسسة بيرغهوف الألمانية بالشراكة والتعاون مع وزارة الخارجية الألمانية ووزارة الخارجية السويسرية.