تحل الذكرى السنوية على الجريمة الارهابية الموصوفة التي خطط لها ونفذها النظام السوري وأدواته بتفجير مسجدي السلام والتقوى – طرابلس في لحظة واحدة أثناء تأدية المصلين صلاة الجمعة حيث كان الاكتظاظ على أشده في المسجدين يوم 23 آب 2013، وذهب ضحيتهما 45 شهيدا واكثر من 500 جريح. والجريمة ما زالت ماثلة في الاذهان.
«لن ننسى ولن نسامح»، «نريد العدالة فقط»، «لن نغلق الحساب» هي بعض من الشعارات التي رفعت في طرابلس مع حلول الذكرى. والتي شدد أهالي الشهداء مطالبتهم بضرورة القاء القبض على المجرمين لاننا نريد للعدالة أن تأخذ مجراها، وبانزال أشد العقوبات بحق المرتكبين من مخططين ومنفذين. لا أن يذهب بعض الوزراء الى القاتل يضعون ايديهم بأيديه الملطخة بدماء الابرياء من اللبنانيين والسوريين .
ولاهم شهداء تقوى وشهداء سلام، ولأنهم شهداء ثورة الإستقلال، ولأنهم شهداء كل لبنان، إستذكرت مدينة طرابلس شهداءها بيافطات لمناسبة ذكرى تفجير المسجدين، التقوى والسلام . يافظاتٌ ندَّدت بجريمة النظام السوري وأدواته، وبزيارة وزراء في الحكومة لهذا النظام، في تحدٍ لمشاعر أهالي الشهداء، وللقضاء اللبناني الذي إتهم مخابراته بارتكاب الجريمة. اليوم هو يوم الوفاء والشهداء والقضية، والإصرار على العدالة والمحاسبة وعدم التنازل عن المبادىء. رحمَ الله الشهداء الأبرار، وإنَّ له عيناً ساهرة تُمهل المجرم لكن لا تهمله