إستقبل توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس والشمال، سفير بلجيكا في لبنان هوبير كورمان، والسكرتير الأول لدى السفارة يرون دبوا، ووفد مجلس الأعمال البلجيكي في لبنان برئاسة فادي حبيب سماحة”.
الرئيس دبوسي
رحب الرئيس دبوسي بالسفير كورمان وبوفد مجلس الأعمال البلجيكي، وأشار الى أننا في لبنان نتطلع الى بناء أوسع علاقات الشراكة مع المجتمع الدولي، ولدينا طموح أساسي بأن يكون بلدنا آمناً ومستقراً ومزدهراً بالرغم من الظروف الدقيقة التي يمر بها في المرحلة الراهنة”.
وقال:” لدينا أيضاً في غرفة طرابلس والشمال، مشاريع تدعم الإقتصاد اللبناني، وتجذب الإستثمارات اللبنانية والعربية والدولية، وتلبي إحتياجات المحيط العربي في البناء والإعمار، ونحن في منطقة لبنانية مميزة لم يتم إستثمار مصادر غناها منذ ولادة لبنان الكبير عام 1920″.
وأضاف:”إعتمدنا على دراسة هندسية متخصصة لأهم مشروع للتطوير الإقتصادي الوطني في لبنان من طرابلس الكبرى، وهو مدينة إقتصادية إستثمارية متكاملة، ونحن على جهوزية كاملة لبناء أوسع الشراكات ذات المنافع المتبادلة مع المجتمع الدولي عموماً ونمتلك روح الإنفتاح على المملكة البلجيكية خصوصاً “.
السيد فادي سماحة
توجه فادي سماحة بإسم مجلس الأعمال البلجيكي في لبنان بشكره للرئيس دبوسي ” الذي إستطاع أن يحقق نقلة نوعية لغرفة طرابلس والشمال، عبر إطلاق مشاريع إنمائية إقتصادية إجتماعية كبرى ، ونود أن نبني علاقات شراكة وتعاون بين غرفة طرابلس والمملكة البلجيكية لا سيما على نطاق الإستثمار ومؤسسات القطاع الخاص”.
وخاطب الرئيس دبوسي قائلاً” كلنا إيمان وثقة بمسيرتكم المميزة حضرة الرئيس ونتفق معكم تمام الإتفاق أنكم تقومون بدور فاعل وناشط وتمتلكون أفكار تشكل بنية أساسية للإتفاق في مختلف المجالات”.
السفير كورمان
أما السفير البلجيكي كورمان فقد شكر بإسمه وبإسم المجلس البلجيكي في لبنان الرئيس دبوسي على ” حسن إستقباله مثنياً على المشاريع الطموحة التي إستعرضناها معا،ً وتوجه أيضاً بتهنئته على الحيوية والديناميكية التي تمتاز بها شخصيته، وعلى المسيرة المميزة التي يسلكها بإتجاه تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية وجذب الإستثمارات والمشاريع الإنمائية الكبرى التي تتكيف مع تطلعات شركات الإستثمار البلجيكية”.
وتابع :” ما أود التأكيد عليه أن بلجيكا تقف دائماً الى جانب لبنان، وهي صديقة وقريبة من هذا البلد، الذي تريده دائماً آمناً ومستقراً ومزدهراً، وتتطلع الى تقدمه لأن الإستقرار والأمن هما من الشروط الأساسية لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية وتشجيع الإستثمارات، وفي نفس السياق فإن بلجيكا ترى أن ليس من السهولة تخطي الصعاب القائمة التي يواجهها لبنان في المرحلة الراهنة ولكنها تراقب وتتابع الأوضاع اللبنانية عن كثب وتقف الى جانب الشعب اللبناني”.
وقال :” إنني بطبعي متفائل ولا بد لي من أثني على الحوار الديمقراطي الذي تشهده جلسات المجلس النيابي اللبناني لمناقشة موازنة 2019 في مناخ حضاري نأمل أن يتم معه إقرار الموازنة لأن ما هو مهم بالنسبة لبلجيكا هو أن يخطي لبنان خطوات حثيثة بإتجاه وضع الترتيبات المتعلقة بموازنة العام 2020 ونراها تشكل مرحلة إنتقالية يرافقها إستقرار نقدي ومالي وضرائبي وإصلاحات بنيوية وأن الإتحاد الأوروبي متضامن مع لبنان عبر سلسلة مؤتمرات داعمة له وقد تجلى ذلك في روما لمساعدة مؤسسته العسكرية ولوضعه الإقتصادي من خلال “سيدر” وفي بروكسل للتخفيف من العبء الثقيل الناجم عن وطأة وجود النازحين”.
ولفت:” لكن هذا يتطلب تعزيز الثقة مع المجتمع الدولي، وأن يتعمق إلتزام لبنان بالشراكة مع هذا المجتمع وأنا هنا لا أخفي قلق الإتحاد الأوروبي بالنسبة لـ”سيدر” ولكنني أثق تماماً وبروح التفاؤل أن لبنان بإمكانه الإستفادة من مقررات مؤتمر “سيدر” من خلال إنتهاجه للشفافية وإتخاذه تدابير إستثنائية لم يعتاد على إتخاذها من قبل وتأخذ بعين الإعتبار دقة المرحلة وحساسيتها “.
وخلص السفير كورمان الى معاودة شكره للرئيس دبوسي مؤكداً على أن مشاريع غرفة طرابلس والشمال هي بكل تأكيد مثار إهتمام شركات الإستثمار البلجيكية وتتكيف مع تطلعات الإستثمار لديها “.
ومن ثم جال السفير كورمان والوفد المرافق ميدانياً على كافة مشاريع غرفة طرابلس والشمال التي تم إستعراضها مع الرئيس دبوسي ووجه للرئيس دبوسي دعوة مفتوحة لزيارة بلجيكا، كما أعرب عن تقديره للمستوى العالي الذي تمتاز به مختبرات مراقبة الجودة وعلى المعدات التقنية التي هي من اهم مستلزمات تأمين السلامة الغذائية وبالتالي مساعدة الصادرات اللبنانية على ولوج الاسواق العالمية متسلحة بمعايير الجودة لا سيما دور المختبرات في حسن إستخدام المبيدات الغذائية، أما بالنسبة للمشاريع الكبرى المستقبلية فإنني متأثر ومسرور بابعادها الإنمائية والإستثمارية وهي مشاريع إساسية لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية وإنني اتمنى لهذه المشاريع أن تحظى بالنجاح لأنها الركائز الأساسية للتنمية اللبنانية الشاملة وبشكل خاص لطرابلس والشمال”.
وفي الختام شكر الرئيس دبوسي السفير البلجيكي وكذلك الإتحاد الأوروبي من بلجيكا والمجلس البلجيكي في لبنان معربا عن تفاؤله وثقته بأن لبنان سيخرج من أوضاعه المؤقتة عبر شراكة تتناغم مع مصداقية روابطه الأوروبية والبلجيكية والعربية والدولية”.