السفن الأوروبية تخلي سفن المراقبة والانقاذ في جنوب المتوسط وسفن تتعرض للقرصنة

قد ترفع الشركات الأوروبية تعريفة التأمين البحري بسبب مخاطر حقيقة تواجهها السفن التجارية بعدما قام مهاجرون، أول من امس، بخطف سفينة شحن أنقذتهم في البحر المتوسط قبالة الساحل الليبي، وأجبروا أفراد طاقمها على تغيير مسار السفينة نحو أوروبا، قبل أن يتدخل الجيش المالطي ويسيطر عليها.

وكتبت الصحيفة الاقتصادية “الصوله فنتي كواترو” صباح امس: “حذرت البحرية الإيطالية من مخاطر حقيقة قد تواجه السفن التجارية”، والمقصود جنوب المتوسط بين المياه الإقليمية الليبية والملطية والإيطالية.

وقالت النائبة السابقة لرئيس البرلمان الأوروبي لويزا مورغنتيني في حديث الى “الوكالة الوطنية للإعلام”: “إن قرار الاتحاد الأوروبي وقف الدوريات البحرية التي ساهمت في إنقاذ آلاف المهاجرين أثناء رحلتهم المحفوفة بالمخاطر لعبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا جعل المنطقة اكثر تعرضا للخطر”. وأضافت: “لقد جرى التوصل إلى اتفاق جديد بشأن المهمة المعروفة باسم “العملية صوفيا” (عملية البحث والانقاذ في المتوسط)، بعدما قررت إيطاليا أنها لن تستقبل بعد الآن الأشخاص الذين يجري إنقاذهم في البحر. ومن المقرر أن ينتهي تفويض العملية صوفيا بعد أيام قليلة، لكنها ستستمر الآن لستة أشهر أخرى من أجل الهدف نفسه المتمثل بالتصدي لمهربي البشر في البحر المتوسط”.

وأوضح بيان للداخلية الإيطالية “أن الاتحاد الأوروبي لن ينشر أي سفن، وسيعتمد بدلا من ذلك على الدوريات الجوية وزيادة التنسيق مع ليبيا”.