السعودية تضع حداً لأوهام فرنسا: لن ننفق سنتا واحد طالما استمر المحور الإيراني في حكم لبنان

كتب “إريك دي بومبارد” في “Entreprendre” الفرنسية مقالا كشف فيه عن لقاء عقد في باريس بين وفد سعودي ومسؤولين فرنسيين مكلفين بقضايا لبنان والشرق الأوسط كانت نتيجته مخيبة للفرنسيين حيث اكد الوفد ان النهج السعودي يتمثل في إعطاء الأولوية للبعد السياسي في تسوية الأزمة، الذي طغت عليه حتى الآن خطة صندوق النقد الدولي وراعيته الرئيسية فرنسا.
لذلك تضع المملكة “شروطاً مسبقة صارمة” لالتزامها.

أولاً بانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بالسيادة ولا يدعمه حزب الميليشيا الموالي لإيران ، كما كان الحال عام 2016 لانتخاب الرئيس الحالي ميشال عون.
ثم يطالب بتشكيل حكومة ذات سيادة متساوية.
وأخيراً يطالب بعودة لبنان ، الذي تحول الآن نحو إيران ، إلى بيئته العربية الطبيعية.

لم يتم الوفاء بأي من هذه النقاط الثلاث حاليًا ، لذا فقد وضعت المملكة العربية السعودية حداً للأوهام الفرنسية.

وبحسب مصادر الكاتب: فإن الوفد السعودي أعاد التأكيد بشكل لا لبس فيه على موقفه من المساعدة المالية التي يتوخاها صندوق النقد الدولي للبنان.
وبالنسبة للرياض ، التي تمثل جميع دول الخليج ، فلا جدال في إنفاق سنت واحد طالما استمر المحور الإيراني في حكم لبنان…
ويشكل هذا الموقف ضربة قاسية لخطة صندوق النقد الدولي التي اعتمدت على مشاركة مالية ضخمة من دول الخليج. إنها أيضًا نكسة سياسية كبيرة للرئيس الفرنسي الذي كان يعول على هذه المساعدة لتنفيذ خطة صندوق النقد الدولي…

رابط المقال
https://www.entreprendre.fr/liban-fmi-larabie-saoudite-met-fin-aux-illusions-francaises