جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، دعوته حجاج بيت الله الحرام ليتفرغوا لأداء شعائر الحج ومراعاة إخوانهم وخصوصية الأماكن المقدسة وروحانيتها والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الحج وسكينته برفع أي شعارات سياسية أو مذهبية، مشددا على أن مثل هذه التصرفات لن تُقبل بأي حال من الأحوال وسيُتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة كافة، مع تطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات، حيال من يقدم على ذلك، بحسب بيان وزير الإعلام، تركي بن عبدالله الشبانة، لوكالة الأنباء السعودية (واس).
هذا ورحب خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحجاج بيت الله الحرام الذين بدأت طلائعهم تصل إلى المملكة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، سائلاً الله أن يوفقهم لأداء مناسك الحج ويمن عليهم بالقبول.
ووجه العاهل السعودي، مختلف القطاعات الحكومية والأهلية بالحرص على تيسير أداء جميع الحجاج مناسكهم وتوفير الأمن والاستقرار والهدوء لهم والارتقاء بالخدمات المقدمة في المنافذ البرية والبحرية والجوية، وفي مختلف المرافق على طرق رحلتهم إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، كما هو المعتاد كل عام منذ تأسيس المملكة وقيامها بهذا الشرف لخدمة جميع حجاج بيت الله الحرام.
وجاء ذلك خلال ترؤس الملك سلمان، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر الثلاثاء، في قصر السلام بجدة.
كما أشاد مجلس الوزراء بالتطور الذي تشهده خدمة الحجاج كل عام، منوهاً في هذا السياق بما تحققه مبادرة طريق مكة، التي تعد إحدى المبادرات التي يجري تنفيذها ضمن برامج التحول الوطني 2020 تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، للارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتيسير أداء مناسكهم، وما تحرزه من تقدم في اختصار الوقت والجهد على حجاج بيت الله الحرام في عدد من الدول.
وبيّن الشبانة أن المجلس تطرق بعد ذلك إلى عدد من القضايا ومستجدات الأحداث على الساحة الدولية، حيث أشاد بما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات أوبك، وأوبك + لتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام 2020م ، مما سيسهم في استقرار أسواق البترول.
كما أشاد المجلس بما تم الاتفاق عليه حول مشروع ميثاق التعاون بين الدول، والذي من شأنه تأسيس إطار تعاون مستدام يهدف إلى توازن واستقرار الأسواق على المدى الطويل لما فيه مصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي.
وجدد ترحيب السعودية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جمهورية السودان، وعبر عن تطلع المملكة لأن تشكل هذه الخطوة المهمة بداية لمرحلة جديدة يسودها الأمن والاستقرار بما يلبي تطلعات الأشقاء في السودان، كما أكد على ثبات موقف المملكة الداعم للسودان وشعبه الشقيق في كل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره.