أدت الأزمة القطرية الى تداعيات طاولت كل القطاعات، أهمها الاسواق المالية، خصوصًا مع تراجع قيمة العملة القطرية، وبروز صعوبة في صرفها في الاسواق الخارجية، ومن ضمنها السوق اللبناني.سيطر جو من التشنج بعد اعلان دول الخليج ومصر قطع العلاقات مع قطر واغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية معها، مما كان له تأثير على الاسواق المالية حيث واجه الريال القطري صعوبات في كل اسواق الصرف. ووصل الارباك الى اللبنانيين المقيمين في قطر او المتعاملين مع الدولة القطرية.
في هذا الاطار، لفت نقيب الصيارفة عمر قطب لـ«الجمهورية» الى انه «ليس هناك اي بيع للريال القطري في الخارج، اذ أن دول الخليج تمتنع عن التعامل بهذه العملة، كما انه ليس هناك اي طلب على الريال القطري».
اضاف: «هناك عرض خفيف، ولمن يحمل ريال قطري لا يقدم على تصريفه، بانتظار ان تتحسن الأمور، حيث ان العملة حاليًا جيدة، ولكن في حال تأزمت المشكلة سيكون هناك تدابير واجرءات مختلفة، ولكن لا يمكن تحديدها بانتظار معرفة كيف ستتبلور الامور».
وعن وجود اي تعاميم حول هذه المسألة أجاب قطب «ليس هناك اي تعميم حيال هذا الموضوع، ولكن في الوقت الحالي عند شراء الصيارفة للعملة القطرية وعند شحنها، ترفض دول الخليج هذه العملة، اذ يحتاج هذا الموضوع الى وقت، وبالتالي لا يملك الصيارفة جميعاً كميات من الريال القطري، لذلك من الصعب ايجاده».
وقال قطب: «في الوقت الحالي الوضع مستقر، ليس هناك اي داعٍ للخوف، الا في حال تأزمت المشكلة».
بدوره لفت رامز مكتّف لـ«الجمهورية» الى انه «لا يتم تسعير الريال القطري، والحركة اليوم خفيفة». وعن امكانية صرف الريال القطري، علق مكتّف «عدم تسعير العملة هو سبب عدم القدرة على تصريف الريال القطري، وذلك بانتظار وضوح الامور السياسية، وعودة الامور كالسابق».
في سياق متصل أفادت «سكاي نيوز عربية» الى هبوط الريال القطري أمس، إلى أدنى مستوى في 11 عاما عند 3.6517 ريال للدولار في السوق الفورية، بسبب المخاوف إزاء الأثر الاقتصادي على قطر، بعد أن قطعت دول عربية بارزة العلاقات مع الدوحة.
وكان سعر بيع الدولار بلغ، يوم الثلاثاء، 3.6470 ريال في السوق الفورية، وهو أدنى مستوى منذ حزيران 2016 وفقا لبيانات «تومسون رويترز». ويربط البنك المركزي في الدوحة الريال القطري عند 3.64 ريال للدولار، ويسمح بتقلبات محدودة حول هذا المستوى.
(الجمهورية)