في الواقع، أصدرت أخيراً الهيئة العليا للصحّة في فرنسا بياناً دعت من خلاله الأطباء إلى اعتبار الرياضة إحدى الوسائل المساهِمة في علاج الأمراض المُزمنة التالية والمنتشرة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم:
البدانة
ثبُت أنّ النشاط البدني يحدّ من فقدان كتلة العضلات المرتبطة بالنظام الغذائي، كما أنه يؤدي إلى تقليص الدهون في منطقة البطن وبالتالي في محيط الخصر. وينصح الخبراء في هذه الحالة بممارسة 150 دقيقة في الأسبوع من تمارين التحمّل ذات الكثافة المعتدلة، كالمشي، وتمارين للعضلات.
السكري من النوع الثاني
تساهم الحركة في تحسين توازن نسبة السكر في الدم وخفض الحاجة للإنسولين، ويظهر هذا التأثير ابتداءً من أول نشاط رياضي ويستمرّ بين 4 و6 ساعات. أمّا إذا كان النشاط الرياضي منتظماً فإنّ التأثير يكون متواصلاً.
السكتات الدماغية
ثبُت طبّياً تأثير النشاط البدني في الوقاية الأولية من الجلطات، وعند المزاوجة بين الرياضة وتغيير نمط الحياة، بما في ذلك القواعد الغذائية، يقلّ خطر تجدّد الجلطات. وبعد الإصابة بالسكتة، تساعد ممارسة أيّ رياضة مناسبة لقدرات الشخص على الحدّ من الإعاقة وتحسين نوعية الحياة. فضلاً عن أنها تملك آثاراً إيجابية على قدرة الدماغ على إعادة تنظيم نفسه بعد الإصابة، وتشارك في تحسين وظائف القلب وجعل التنفّس أفضل.
الضغط المرتفع
يمثل خطراً رئيساً على القلب والأوعية الدموية، وعليه فإنّ القيام بتمارين التحمّل بانتظام من شأنه أن يقلّل من ارتفاع ضغط الدم.
الشريان التاجي
تمثل الرياضة المنتظمة جزءاً لا يتجزّأ من الأمور التي يجب على مَن يعاني من مرض الشريان التاجي القيام بها، كما أنها تزيد من تقبل الجسم القيام بالجهد وتقلّل من معدل الوفيات. وللحدّ من المخاطر، ينبغي أن تسبق جلسات الرياضة تمارين الإحماء، وأن تليها فترة استرداد مدتها 10 دقائق.
الانسداد الرئوي المُزمن
في البداية، تكون لمرض الانسداد الرئوي المُزمن تداعيات على الرئة، لكنه يؤدي أيضاً إلى نقصان في الكتلة العضلية، والهدف من النشاط البدني هو زيادة تحمّل المريض للممارسة الرياضية من خلال التأثير في العضلات ووظائف القلب والأوعية الدموية. إشارة إلى ضرورة أن يشرف طبيب إعادة التأهيل على جلسات التدريب الأولى.