أكد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي أن “القوات اللبنانية لم تتنازل في موضوع تشكيل الحكومة، بل سهلت فيه”. وقال: “وصلنا مع الرئيس المكلف من خمس حقائب إلى أربع وتوقفنا هنا، ووصلنا مع رئيس الجمهورية بدون نائب رئيس حكومة بعد أن قال إنه يريده من حصته ووصلنا إلى هنا. وصلنا إلى أربع حقائب وازنة بالحكومة من دون حقيبة سيادية وتوقفت هنا”.
أضاف: “إذا أعادوا النظر، نعيد النظر وإذا لم يعيدوا النظر نسير بالتشكيلة أو بالوزراء الأربعة شرط أن نأخذ الحقائب التي نستأهلها”.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، قال الرياشي: “لا نستطيع تقديم التضحيات الى حد إلغاء الذات. نحن ضد الالغاء وضد منطق الإلغاء، وما لا نقبله لغيرنا لن نقبله لنا”.
وعن موقف الحزب التقدمي الإشتراكي، قال: “ليس لي أن أتدخل بموقف الحزب الإشتراكي، لكن أرى موقفه طبيعيا ويمثل الحركة التي تعبر عن الرأي العام الدرزي مع احترامي للاطراف الأخرى”.
وعما إذا كان هذا الموقف يهدد تفاهم معراب، قال: “أهم من أفق العلاقة هي الاسس التي تحمي مصالحة الجبل والعلاقات التاريخية المسيحية الدرزية وتستعيض عن كل المراحل السوداوية التي مرت بها هذه العلاقة، بمرحلة جديدة أكثر انفتاحا وربط علاقات وتوثيقها بين الدروز والمسيحيين ولا عودة إلى الوراء في ذلك. هذا كلام البطريرك صفير وكلام البطريرك الراعي، وهذا كلام وليد جنبلاط وسمير جعجع، وعلى هذا الأساس نحن حريصون على المصالحة، وعلى الربط، لأن المكون الذي يشبه جبل لبنان التاريخي هو المكون الدرزي المسيحي”.
أضاف: “تفاهم معراب هو غير المصالحة، فهو إتفاق تقني، والترجمة التقنية للمصالحة المسيحية – المسيحية التاريخية. والمصالحة الجميع متمسك بها”.
وتابع: “آخر لقاء مع رئيس الجمهورية قال لي لابلغ الدكتور جعجع أننا نتفق بالسياسة أو نختلف لكن المصالحة مقدسة، والكلام نفسه معني به الحكيم”.
وختم: “إتفاق معراب أعلن تعليقه الوزير جبران باسيل وليس نحن، ونحن متمسكون بهذا الاتفاق وإذا كان هناك من كلام مع التيار الوطني الحر سيكون تحت سقف هذا الاتفاق”.