واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان، في كنيسة سيدة الإنتقال في الصرح البطريركي ببكركي، والتي تنقل عبر شاشتي “تيلي لوميار” و Charity TV ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها وللمكتب الاعلامي في بكركي، وقد شارك فيها هذه الليلة اعلاميون واعلاميات وفنانون وحركات رسولية واخويات.
في مستهل الصلاة، ألقى الراعي تأملا روحيا قال فيه: “لقد احبت هذه المجموعة من الإعلاميين مشاركتنا الصلاة وهي تحمل هم الحوار الذي سنصلي على نيته اليوم، بين جماعة الحراك المدني وما لديه من مطالب محقة ومعروفة ونحن ندعمها، وبين السياسيين الذين بفضل سياساتهم الشخصية ومطالبهم الخاصة لا يزالون عاجزين عن سماع صوت الشعب الذي ارتفع منذ 35 يوما”.
أضاف: “نصلي لكي تنفتح الآذان ونسمع بعضنا البعض ونصل الى كلمة حوار. صلاتنا لن تذهب سدى وتماما كما قال الملاك لزكريا “لقد استجيبت صلواتك”، من غير الممكن الا يستجيب الرب صلواتنا ولكن بالطريقة التي يريدها والوقت الذي يريده واكثر مما ننتظر ونطلب، فهو لا يعطينا كما نحن نطلب بالكمية وانما من دون حدود، لذلك نواصل الصلاة على الرغم من مرور 35 يوما لم يتغير فيها اي شيء. سنواصل الصلاة برجاء كما قال القديس بولس “رجاء ضد كل رجاء”، حتى ولو اقفلت كل الأبواب سنرفع صلواتنا بهذا الرجاء. هذه نيتنا الأساسية اليوم، وهي الإستمرار بالرجاء، فربنا هو سيد التاريخ والكلمة الأخيرة لله وليس للناس وكلمته كلمة خير وسلام لجميع الناس. ونحن بحاجة لأن نستمر ونطلب كأبناء وبنات الله ان نضع بين يديه همومنا ونسلمها لأمنا السماوية مريم العذراء سيدة لبنان”.
وتابع: “هذا وسنتابع الصلاة على نية من يقومون بالحراك المدني ونقول لهم ان قوتهم هي في تمتعهم بروح السلام والحضارة والأخلاق واحترام الناس، هذه هي كل قوتهم، وهي لا تكمن لا بالخلاف ولا بالنزاع ولا بالإعتداء على احد. كما اننا نوجه نداء للجيش اللبناني والقوى الأمنية التي نقدرها ونحترمها والتي هي سياج الوطن وللمتظاهرين الا يتواجهوا، وهذا ما أكد عليه قائد الجيش منذ يومين إذ قال “الشعب اللبناني ليس عدونا” ولكن قد يكون هنا او هنالك ارتكابات عنف وهذا امر غير مسموح به”.
وختم: “نرفع نوايانا وتبقى النية الأساسية من اجل احياء الحوار بين السياسيين المسؤولين وبين شعبنا وشبابنا القائم بالحراك المدني الحضاري الرائع والسلمي الذي هو نعمة من ربنا، ولعله يكون فجرا جديدا في حياتنا اللبنانية”.