اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “ان معظم مخالفات أهل الحكم من مخالفة الدستور”، مشدداً على “ان قرع طبول الحرب في المنطقة يقتضي تحصين الدولة اللبنانية”.
كلام الراعي جاء في قداس اختتام السينودوس في بكركي حيث قال “نصلّي من اجل ان تنفتح قلوب الجميع، بخاصة قلوبُ المسؤولين المدنيين، لعطيّة سلام المسيح، لكي ينعموا بسعادة السلام الداخلي، فيعيشوا السلام مع نفوسهم وضمائرهم ومع الله والكنيسة، وينعموا بثماره الروحية والاخلاقية والانسانية، وينشروه من حولهم”.
وتساءل “كيف يمكن تفسير الخلافات والمناكفات وتبادل الكلمات الجارحة وانتهاك صيت الأشخاص وكراماتهم واقتحام خصوصياتهم عن حق أو غير حق، عبرَ تقنيات التواصل الاجتماعي، سوى انها نتيجة انعدام السلام الداخلي في القلوب”؟
اضاف “الكنيسة، بوجهها البشري، مجتمعٌ منظّم ذو تراتبية، وله قوانينه وأصوله. ويمارس عمله وفقاً لها وبأمانة كاملةٍ لمضامينها، ويستلهم في الممارسة القيم الرّوحية والأخلاقية والاجتماعية. فماذا ينقص الدّولة، وهي أيضًا مجتمع منظَّم، أن تتصرّف مثل الكنيسة، بحيث لا تتخطّى الدّستور والقوانين، نصاً وروحاً، بل تسير بموجبها، وتدرك أن السّلطة وتنظيم المجتمع البشري هما من الشرع الطبيعي الذي وضعه الله، لكي يعيش الشعوب بأمان، وتَحكمها السلطات بالعدل؟”.
الى ذلك، حذر الراعي من تداعيات حادثة الناقلات في الخليج، قائلاً “ان فوران الاوضاع الامنية، وقرع طبول الحروب ولاسيما بعد حادثة إحراق ناقلتَي النفط في خليج عمان، تقتضي من الدولة اللبنانية أن تتحصّن، والشعب أن يتهيّب.”